أدان الاتحاد الدولي للناشرين، واتحاد الناشرين الأوروبيين، ونادي القلم الدولي، ونادي القلم الدولي – فرع بيلاروسيا، إضافة إلى 24 فرعاً تابعاً للنادي حول العالم، ومن بينها أمريكا، وبريطانيا، وتركيا، والبرازيل، حملة القمع ضد حرية التعبير في بيلاروسيا والتي بدأت منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات المتنازع عليها في 9 أغسطس 2020.
ودعا الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين الأوروبيين، جميع الناشرين الدوليين إلى دعم ومناصرة الصحفية والكاتبة سفيتلانا أليكسيفيتش، الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2015، والتي يتم التحقيق معها حالياً من قبل نظام ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، الذي يقود حملة العنف والترهيب ضد الاحتجاج السلمي.
وكانت دار “بنجوين راندوم هاوس” قد قامت بنشر عدد من عناوين أليكسيفيتش، فيما نشرت دار “بنجوين مودرين كلاسيك” عدداً من أعمالها في المملكة المتحدة، ومن بينها روايتها الشهيرة “صلاة تشرنوبل”. وقد حازت الكاتبة البيلاروسية على العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة نوبل في الآداب “لكتاباتها التي تشبه نصباً تذكارياً للمعاناة والشجاعة في العصر الحديث”.
وقال هوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين: “نحن نتضامن مع أولئك الموجودين في بيلاروسيا الذين يوظفون حريتهم في التعبير لتحقيق التغيير من خلال الحوار السلمي البنّاء. إن القمع الذي نراه في بيلاروسيا سيء ويجب أن يتوقف”.
من ناحيته قال رودي فانشونبيك، رئيس اتحاد الناشرين الأوروبيين: “ندعو جميع الناشرين الدوليين لكتب سفيتلانا أليكسيفيتش إلى إسماع أصواتهم. نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي الدولي بالوضع المروع في بيلاروسيا والمساعدة في تحقيق نهاية دبلوماسية وسلمية لهذه الأزمة”.
وفقاً للاتحاد الدولي للناشرين فإن ثلاثة أسابيع من المظاهرات “قوبلت بقمع عنيف للمتظاهرين والصحفيين واللجوء إلى العنف الجسدي، كما قمعت السلطات حرية التعبير من خلال التدخل في اتصالات الهاتف المحمول، وحجب مواقع الإنترنت، وإغلاق المطابع، ومنع وصول الصحفيين الدوليين إلى بيلاروسيا”.
واتهمت السلطات في بيلاروسيا سفيتلانا أليكسيفيتش بأنها جزء من مشروع للاستيلاء غير القانوني على السلطة! وهددتها بالملاحقة القضائية والسجن. وناشد الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين الأوروبيين الحكومة البيلاروسية بإسقاط جميع هذه التهم على الفور كخطوة أولى لتمهيد الطريق أمام عودة الديمقراطية.