حصلت شركة “فورت إستيت” التابعة لمجموعة “هاربر كولينز المملكة المتحدة”، على حقوق نشر عمل قوي من القصص الواقعية غير الخيالية، يتناول مصير اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة.
وصفت مؤلفة كتاب My Fourth Time, we Drowned (ماي فورث تايم، وي دروويند) سالي هايدن أن العمل بأنه “مزيج شجاع ومكتوب بشكل جميل ومؤثر بعمق من صحافة سردية غير روائية وصحافة استقصائية تسلّط الضوء على العنصرية البنيوية والفردية التي تسمح للعالم الغني بأن يعمي عينيه عن الاعتداءات التي ارتكبت باسمه”.
حصلت هيلين غارنونز ويليامز، الناشر المشارك في “فورث إستيت”، على حقوق المملكة المتحدة والكومنولث في مزاد من باتريك والش في وكالة PEW الأدبية في لندن.
جاءت فكرة تأليف الكتاب بعد زيارة قامت بها الصحفية الأيرلندية سالي هايدن إلى مخيم “الغابة” للاجئين في كاليه بشمال فرنسا، في عام 2015، حيث تركت المشاهد انطباعًا عميقًا في نفسها. قابلت مهاجرين يأملون في ركوب الشاحنات أو القطارات للوصول إلى المملكة المتحدة، والتقت بأولئك الذين كانوا يأملون في عبور المياه رغم الخطر المحدق بهم.
أدت هذه التجربة إلى تركها وظيفتها في مجلة “فيس” Vice والتوجه إلى العمل المستقل والتركيز على مسألة اللاجئين. في عام 2018، تلقت رسالة على “فيسبوك” نصها: “مرحبًا سالي، نحتاج إلى مساعدتك”. كان المُرسل لاجئًا محتجزًا في ظروف مروعة في مركز احتجاز ليبي.
على مدى العامين التاليين تقريبًا، سعت هايدن وراء هذه الرسالة، وفحصت وأثبتت كل ما تستطيع، وكشفت تدريجيًا القصة المروعة لكيفية تواطؤ الميليشيات والمهربين الليبيين مع سلطات الاتحاد الأوروبي لاعتراض اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
احتُجز العديد ممن حُبسوا في البحر في مراكز الاحتجاز الليبية، وكانوا يعانون من الجوع أو حرمان من الرعاية الطبية؛ وتعرض آخرون للتعذيب والاغتصاب والبيع مقابل فدية وأجبروا على أن يصبحوا مقاتلين بل واستُخدموا دروعاً بشرية.
وأكدت الناشرة أن وصول هايدن إلى المصادر الأولية هو بمثابة القلب النابض لكتابها، وقالت: “أصوات الأشخاص الذين وصلوا إليها على وسائل التواصل الاجتماعي من السجون، حيث كانوا يتعرضون للتعذيب، من غرف احتشد فيها مئات اللاجئين حول هاتف محمول واحد يريدون أن تُروى قصصهم لتبقى أسماؤهم في الذاكرة”.
تكتب هايدن حالياً في “الجارديان”، و”نيويورك تايمز”، و”واشنطن بوست”، و”تايم”، و”سي إن إن إنترناشيونال”، و”بي بي سي”، و”التليجراف”، كما تشغل منصباً أساسياً كمراسل أجنبي لصحيفة “إيرش تايمز” الإيرلندية، التي عملت فيها في مستهل حياتها المهنية، وتدربت في “بي بي سي”، و”سي إن إن إنترناشيونال”، و”فايننشال تايمز”.