تزامنًا مع الاحتفال بـ”يوم المرأة الإماراتية”، رشحت “مكتبات الشارقة العامة” لمرتاديها ومشتركيها من جمهور القراء، مجموعة من الأعمال الأدبية التي تمثل نماذج من الإسهامات الرائدة للمبدعات الإماراتيات في مجالات التأليف والكتابة، تقديراً لمشاركتهنّ الفعالة في بناء جسور ثقافية تعزيز الحراك الفكري والفني في الإمارات، عبر نتاجاتهنّ الإبداعية الملهمة.
ومن بين هذه الأعمال، رواية “عيناك يا حمدة” للكاتبة آمنة المنصوري، التي تبرز الجانب الشعبي للمجتمع الإماراتي وتراثه الغني من خلال الزينة والأزياء والأشعار، بينما يسلّط كتاب “عادات الزواج وتقاليده” للدكتورة بدرية محمد الحولة الشامسي، الضوء على الملامح الثقافية والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي في الفترة من منتصف القرن الماضي وحتى قيام دولة الإمارات عام 1971.
وفي “موسوعة المرأة الإماراتية” التي نُشرت في 2018، توثّق كل من الدكتورة رفيعة عبيد غباش والدكتورة مريم سلطان لوتاه، حضور المرأة في المجتمع الإماراتي من خلال استعراض 990 قصة ملهمة من سير الشخصيات النسائية الرائدة في تاريخ الإمارات عبر مختلف المجالات التعليمية والأدبية والطبية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتؤرخ الكاتبة الإعلامية والباحثة عائشة سلطان من خلال كتابها “في مديح الذاكرة” لأدب الرحلات ووصف المدن، مسلّطةً الضوء على الهوية الوطنية والذاكرة الشفوية والأماكن، كما تلامس الذات البشرية بأسئلة مهمة عن العلاقات والصداقات والتأملات والتطلّعات، وتفتح باب التأويلات للمسلّمات والموضوعات الرتيبة.
ولمحبي الفنون السردية والشعرية، تقدّم “مكتبات الشارقة العامة” باقة مميّزة من الروايات والمجموعات القصصية ودواوين الشعر التي ترتقي بذائقة قرائها وتلامس مشاعرهم وتغرس حب القراءة في نفوسهم، ومنها “زهايمر” بقلم صالحة عبيد حسن، التي نُشرت في 2010 وترجمت إلى الألمانية، حيث تأخذنا الكاتبة إلى عالم يمزج بين الواقع والخيال، وسط مشاعر المرارة والخوف التي ترافق موت الذاكرة وضياعها.
ولعشاق الخيال العلمي، ترشح “مكتبات الشارقة العامة” للقراء، رواية “أجوان” للكاتبة نورة النومان، وهي أول رواية إماراتية في الخيال العلمي باللغة العربية، حيث تجمع بين الخيال العلمي والأسلوب الأدبي الجذاب، بينما جمعت الكاتبة صالحة غابش في مجموعتها الشعرية بعنوان “في انتظار الشمس” بين قصيدة التفعيلة والقصيدة الخليلية، بروح أدبية كلاسيكية مرتبطة جمالياً وفنياً بالحداثة مع الحفاظ على مفردات بيئتها الاجتماعية والثقافية.