جعفر العقيلي
شهد الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، عزّزه صدور المرسوم الأميري رقم 50 لسنة 2016 والذي نصّ على إعادة تنظيم عمل الملتقى.
وبحسب الناشر د.محمد صالح المعالج، الرئيس السابق بالوكالة للملتقى، فقد شارك الملتقى في دورته الثالثة بـ 13 معرضاً عربياً، و8 معارض أجنبية، من أبرزها: معرض بكين، معرض بولونيا، معرض فرانكفورت، معرض لندن، معرض الدار البيضاء، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وأوضح المعالج خلال اجتماع الهيئة العمومية للملتقى الذي أقيم على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين، أن أنظار الملتقى توجهت لأطفال مخيمات اللاجئين، إذ تبرع بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، بأعداد كبيرة من الكتب تم تسليمها لمؤسسة القلب الكبير التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة والتي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث قُدمت الكتب للأطفال العرب النازحين واللاجئين ضمن مشروعات المؤسسة الموجهة للطفولة.
وبيّن في التقرير الإداري للدورة الثالثة (2015-2017)، أن الدورة الثالثة شهدت تنظيم 7 ورش وملتقيات فكرية وثقافية، من أبرزها ندوة “رؤى طموحة لكتب الطفل” التي نُظمت بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين (2015)، وندوة “كتاب الطفل من وجهة نظر تربوية” التي نظمتها الأمانة العامة للملتقى ضمن البرنامج المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب (2016)، وندوة “الإبداع الكتابي لدى الطفل العربي” التي أقيمت على هامش مشاركة الملتقى بفعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب (2017).
وكشف المعالج أن عدد أعضاء الملتقى ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث بلغ 140 ناشراً. وقال إن عام 2016 شهد استحداث جائزة “أفضل ناشر” بعد أن تم التوافق على الشروط والمعايير الخاصة بها، وذلك من أجل تشجيع دور النشر لاستخدام أفضل التقنيات، والتعاون مع الهيئات الاستشارية، ومراعاة حقوق الملكية الفكرية، والتقدم للمسابقات والفوز بالجوائز عن إصداراتها.
وبموازاة هذه الأنشطة، أصدر الملتقى أربعة أعداد من مجلته، وواصل الاهتمام بموقعه الإلكتروني الذي يعدّ واجهة إعلامية له، ومنصة للتواصل بين الأعضاء وتعريفهم بالعروض الواردة من الشركات العالمية المتخصصة بشراء وبيع الحقوق والترجمة، وعروض المطابع. فضلاً عن حرصه على التواصل الاجتماعي من خلال صفحاته على مواقع “فيس بوك” و”تويتر” و”إنستغرام”.
وبعد مناقشة التقرير الإداري، انتخب أعضاء الملتقى هيئة إدارية جديدة أسفرت عن فوز كل من: أشرف محمد شاهين من مصر (58 صوتاً)، وزباد كسارة من سوريا (56 صوتاً)، وثريا عادل بترجي من السعودية (56 صوتاً)، وهشام خطاب من الأردن (53 صوتاً)، وناصر عاصي من لبنان (49 صوتاً)، ود.محمد صالح المعالج من تونس (39 صوتاً).
ثم انتخبت الهيئة الإدارية ناصر عاصي رئيساً للملتقى، وأشرف شاهين نائباً للرئيس، ووُزعت رئاسة اللجان على أعضاء الهيئة الإدارية كما يلي: هشام خطاب (لجنة العضوية)، أشرف شاهين (لجنة حقوق الملكية الفكرية وفضّ النزاعات)، ناصر عاصي (لجنة الإعلام)، زياد كسارة (لجنة المعارض)، ثريا بترجي (لجنة التطوير المهني).
وفي سياق متصل، واصلت عائشة مغاور عملها أمينةً عامة للملتقى.
الناشر هشام خطاب، قال إن الهيئة الإدارية الجديدة، ستواصل العمل على تحقيق أهداف وغايات الملتقى، وتقديم المساعدة لناشري كتب الأطفال وتفعيل حضورهم في معارض الكتب العربية والدولية، من خلال التوافق مع إدارات هذه المعارض لاختيار مواقع وأجنحة ذات أفضلية لعرض إصداراتهم.
وأضاف أن الهيئة ستحرص على متابعة قرار منع عرض الألعاب غير التربوية والوسائل التعليمية في المعارض، نظراً لأنها تشوش على الطفل ذهنياً وتجعله يعزف عن اختيار الكتاب بوصفه المنصّة الأساسية لتلقّي المعرفة.
وأكد خطاب أن الهيئة الإدارية التي سيستمر عملها لثلاث سنوات، ستأخذ على عاتقها تذليل المعوقات التي تواجه ناشري كتب الأطفال، ومواصلة المشاركة في المعارض الدولية والفعاليات المتخصصة بما يخدم صناعة كتاب الطفل العربية ويطور أداء الناشرين.