أعلنت دار النشر الفيتنامية “فيرست نيوز” عن مقاضاة منصة التجارة الإلكترونية “لازادا” التابعة لشركة “علي بابا” الصينية الشهيرة، لسماحها المتكرر ببيع الكتب المقرصنة وتجاهل تحذيراتها.
ورفعت الدار التي تتخذ من مدينة هو تشي مينه مقراً لها، دعوى قضائية في محكمة الشعب بالمقاطعة 1 ضد شركة التجارة الإلكترونية لسماحها للتجار ببيع نسخ مزيفة من أكثر الكتب مبيعاً التي قامت الدار الفيتنامية بنشرها. وتطالب الدار شركة “لازادا” بإزالة جميع الكتب المزيفة من منصتها والتوقف عن السماح ببيعها في المستقبل.
وقال نجوين فان فوك، الرئيس التنفيذي لشركة “فيرست نيوز”: ” أثرنا القضية مع “لازادا” على مدار الـ 12 شهرًا الماضية وأرسلنا لها مستندات وأدلة على التزوير، إلا أنها لم تبذل أي جهد لوقف بيع الكتب المقرصنة، بل وتفاقم الأمر”.
ويُكلف بيع النسخ المقلدة من إصدارات “فيرست نيوز” المباعة على منصة “لازادا” نصف الأسعار الأصلية بما في ذلك عناوين المساعدة الذاتية الكلاسيكية والتي تشمل “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس” للكاتب الأمريكي ديل كارنيجي وسلسلة “شوربة دجاج للروح” للكاتبين جاك كانفيلد ومارك هانسن.
ونشرت ووزعت “فيرست نيوز”، التي تأسست في عام 1994، أكثر من 2000 عنوان حتى الآن، فيما تم تزوير وبيع 686 كتاباً لها على منصات التجارة الإلكترونية في العام الماضي، وفقاً لفوك.
وفي بيان صادر عن “لازادا فيتنام”، قالت الشركة أنها طلبت من جميع التجار على منصتها الإلكترونية الامتثال للقوانين المحلية على أن تتم معاقبة القرصنة قانوناً، إلا أنها لم تعلّق على مزاعم “فيرست نيوز”.
وبذل الناشرون الفيتناميون في السنوات الأخيرة جهوداً كبيرة لوقف نسخ كتبهم بشكل غير قانوني والمنتشرة على نطاق واسع، إلا أن دار نشر “تريه”، التي تتخذ من مدينة هو تشي مينه مقراً لها، اكتشفت نسخة مقرصنة من كتابها “اليابانية للجميع”، تم بيعها على المنصة الفيتنامية “تيكي” للتجارة الإلكترونية، والتي قامت لاحقاً بإيقاف حساب بائع الكتب المزورة.
ويأسف الناشرون لإنكار منصات التجارة الإلكترونية تورطها في بيع الكتب المقرصنة في أغلب الأوقات، وادعائها أنها مجرد وسيط يقوم بتوفير مساحة تجارية للتجار ولا تقوم بتخزين البضائع بنفسها.
المصدر: “ريتيل نيوز آسيا“