أكد ناشرون في المملكة المتحدة وجود زيادة ملحوظة في عدد نصوص الكتب المقدمة من قبل المؤلفين أثناء الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا، وخصوصاً تلك المُستلهمة من الوباء. إذا أتاح تواجد الجميع في منازلهم الفرصة للعديد من الكتاب الطموحين تخصيص ساعات أكثر في اليوم لإنهاء النسخ الأولية من مؤلفاتهم.
وشهد قسم الأعمال الخيالية في هاربر كولينز ارتفاعاً في الطلبات المُقدَّمة من غير الوكلاء الأدبيين بمقدار ثلاثة أضعاف بين مارس ومايو 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتلقى القسم عددًا كبيرًا من روايات الجريمة والإثارة من كتّاب استلهموا نصوصهم من محيطهم الاجتماعي الناجم عن وباء كورونا.
وأكد الوكلاء الأدبيون، الذين يمثلون الكتّاب ويساعدونهم في إرسال نصوصهم إلى الناشرين، وجود اتجاه متزايد نحو الأعمال التي تتناول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الفيروس والأحداث التي تلته.
وقالت سارة ريفيفس سميث، قارئة القصص الخيالية في وكالة “إيف وايت” الأدبية: “تسلّمنا الكثير من النصوص التي يتخوّف كتّابها من الوضع الحالي، فكثير من النصوص المُقدَّمة إما تستكشف كورونا صراحة أو تتعلق بانتشار فيروس أو مرض غير معروف في تاريخ البشرية”.
بدوره، قال سام كوبلاند ، مدير وكالة “آر سي دبليو”، التي تفتخر بتمثيلها لزادي سميث و كازو إيشيجورو من بين مجموعة المؤلفين التي نُشرت أعمالهم: “تم تقديم النصوص بشكل مُكثف أثناء الإغلاق الذي تم فرضه بسبب فيروس كورونا، حيث ارتفعت من حوالي 80 إلى 100 أسبوعياً.”
وأضاف كوبير:”من المحتمل أن ينتهي المؤلفون من الروايات ولديهم الوقت ليبحثوا عن الذين سيرسلونها إليهم. أتوقع أن يرتفع هذا الرقم مرة أخرى إلى أكثر من ذلك، مع انتهاء الجميع من كتابة رواياتهم أثناء الإغلاق حالياً في وقت لاحق من هذا العام.”
المصدر: التلغراف