لأول مرة في تاريخه، سيتم تنظيم مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب باسكتلندا، في مدرسة الفنون بإدنبرة بدلاً من موقعه المعتاد.
ويقام مهرجان الكتاب في إدنبرة منذ ما يقرب من 40 عاماً في منطقة “نيو تاون” في عدة خيام صغيرة، إلا أن أزمة فيروس كورونا دفعته للخروج من حديقة “شارلوت سكوير” بسبب التكاليف الباهظة والشكوك المتعلقة بتنظيم حدث يعتمد على حضور أعداد كبيرة من الجماهير.
وأكد نيك بارلي، مدير مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب، أن الأمر صعب ولكنه ضروري، حيث يكلّف نصب الخيام سنوياً إلى جانب إعادة تجهيز الحديقة وصيانتها كل شتاء، ما يقرب من مليون جنيه إسترليني.
وتخشى إدارة المهرجان أن يستغرق الأمر عدة سنوات حتى يعود الجمهور بأعداد كبيرة، فيما أثبتت تجربته الناجحة عبر الإنترنت في العام الماضي أن تنظيم الفعاليات التي تجمع بين الحضور الفعلي وعن بُعد والبث الجزئي والبث المباشر، أصبحت أموراً ستتواصل حتى الفترة المقبلة من حياتنا.
وقال بارلي: “قد يكون الفيروس مؤقتاً لكن آثاره ستكون طويلة المدى. نحن بحاجة إلى مساحة يمكن من خلالها بث فعاليات المهرجان وجذب الجماهير على أرض الواقع بمرور الوقت “. وأضاف: “لا يوجد مهرجان قادر على التنبؤ بعدد التذاكر التي سيبيعها هذا العام أو العام المقبل أو أي عام بعد ذلك. إن التوقعات الاقتصادية مستحيلة.”
وعلى مدى السنوات الأخيرة، زار حوالي 265000 شخص ساحة “شارلوت” كل أغسطس، حيث امتلأت بالزوار وممثلي وسائل الإعلام، وأكشاك الطعام، والمكتبات، والخيام، والمقاهي في الهواء الطلق، وخيام للمؤلفين.
ونظراً لصعوبة التنبؤ بما يمكن أن يستضيفه المهرجان في أغسطس، فقد تم تأخير الإعلان عن الفعاليات التي ستقام هذا العام حتى يونيو المقبل.
وقال بارلي إن المهرجان وقع اتفاقية طويلة الأمد مع جامعة إدنبرة لاستخدام مدرسة الفنون، وستستفيد الجامعة، التي فقدت أيضاً عشرات الملايين من الجنيهات خلال الوباء، من عائدات الإيجارات، وأرباح الفعاليات، وخدمات الطعام للفعاليات الحية، ما سيزيد من دخلها.
المصدر: الجارديان