يختلف شعر اللانداي الأفغانيّ عن الأنواع الشعريّة المشرقيّة المعروفة، في كونه فناً شعبيّاً تنظمه النساء ويتداولنه فـي سرّهنّ. هذه الفكرة راقت للشاعر الأردني عبدالله أبو شميس، الذي وقع على مختارات من هذا الشعر، فقام بتعريبها وترجمتها بالشراكة مع د.حنان الجابري، لتصدر في كتاب بعنوان “اللانداي.. من شعر المرأة الأفغانية في الحبّ والحربّ”، عن دار أزمنة للنشر والتوزيع بعمّان (2018).
ولأن اللانداي شعر عاطفـيّ، يقوم على الانفعال لا على التّأمّل، ولأن الوزن إجباريّ فيه، فـي لغته البشتونيّة الأصليّة، فقد رأى المترجمان أن لغة النّثر “المحايدة” قد تقْصُر عن ترجمته بصدقية، لهذا تمت عملية التعريب والترجمة مع الالتزام بالأوزان العربية، وبُنيت كل مقطوعة من جزأين انسجاماً مع فكرة أن كل مقطوعة من اللانداي تتكوّن من دفقتين شعريّتين متتاليتين.
يضمّ الكتاب تعريباً للمقطوعات التي جمعها الشّاعر الأفغانيّ السيّد بهاء الدين مجروح من شعر النساء الأفغانيّات والتي تُرجمت إلى الفرنسيّة والإنجليزيّة. كما يضمّ قصائد نُظمت وغُنّيت فـي سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، وتدور حول محورين أساسيّين هما الحبّ والحرب، لأنّ عدداً كبيراً من المقطوعات وُلد فـي المنفى فـي باكستان بعد الغزو السوفـييتي لأفغانستان.
قرنح يستكشف دور الأدب في توحيد الإنسانية
استضاف مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي في دورته الأولى التي اختتمت يوم 27 يناير 2025، الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح، الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2021، خلال أمسية أدبية أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، لاستكشاف عوالم قرنح الأدبية المدهشة، والموضوعات المختلفة التي يتناولها في رواياته، وخاصةً روايته “حياة لاحقة” التي تميّزت بتعمقها في قضايا إنسانية كبرى. […]