أعرب الاتحاد الدولي للناشرين في جنيف عن قلقه البالغ من التقارير الإعلامية التي نُشرت في كل من صحيفتيّ “الجارديان” و”وول ستريت جورنال” وغيرهما من وسائل الإعلام، عن حجب الكتب الصادرة عن المعارض البارز في هونغ كونغ جوشوا ونغ، والسياسية المعروفة تانيا تشان، من المكتبات العامة ومتاجر الكتب، بعد تطبيق قانون الأمن الصيني الجديد في هونغ كونغ في الأول من يوليو 2020.
وقال كريستن إينارسون، رئيس لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين: “يُعتبر حظر الكتب مشكلة عالمية، بيد أن هذه التقارير تشير إلى أن قانون الأمن الجديد في هونغ كونغ سيكون بأثر فوري، وهذا أمر مثير للقلق إلى حد بعيد. نحن نقف مع زملائنا الناشرين في أي مكان تعرض لحظر الكتب، وندعو الحكومات حول العالم لحماية حقوق حرية النشر في بلدانهم”.
وقال المعارض ونغ في تغريدة له: “بعد أقل من أسبوع على دخول قانون الأمن القومي حيّز التنفيذ، شرعت المكتبات العامة في هونغ كونغ بوضع الكتب قيد المراجعة وتعليق عرضها، بما في ذلك كتابين من كتبي يعود تاريخ نشرهما إلى عامي 2013 و2015”.
وسبق للاتحاد الدولي للناشرين التعبير عن مخاوفه إزاء وضع الناشرين في هونغ كونغ فيما يتعلّق بمكتبة ودار نشر “كوزواي باي” المغلقة حالياً، والتي يعود جزء من ملكيتها إلى جوي مينهاي، الناشر البارز في هونغ كونغ والذي سبق له الحصول على جائزة فولتير لحرية النشر في العام 2018. ويقبع جوي حالياً في السجون الصينية، ويواصل الاتحاد الدولي للناشرين دعواته للإفراج عنه.
ويعاقب قانون الأمن الصيني الجديد ما تعتبره الحكومة في بكين جرائم الانفصال، والتخريب، والتواطؤ مع القوات الأجنبية بالسجن إلى مدة تصل إلى المؤبد. وتم تعميم أمر على المدارس بإزالة الكتب التي قد تُعرض الأمن القومي للخطر. ويتم مراقبة الوضع عن كثب من قبل هيئات حرية التعبير في كافة أرجاء العالم.