Home 5 مقابلات 5 محمد الحبسي: أعمل على رواية تتحدث عن الإمارات قبل 2000 عام

محمد الحبسي: أعمل على رواية تتحدث عن الإمارات قبل 2000 عام

بواسطة | أغسطس 25, 2019 | مقابلات

اعتبر كتابه “100 قصة عن الشيخ زايد” وثيقة مهمة للدارسين

ما إن تفتح مؤلفات الكاتب الإماراتي محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، حتى تشم رائحة التراث، وتتلمس مفرداته الممزوجة بالخيال، وهو ما يتجلى في روايته “كوخ الشيطان”، في وقت دأب فيه على جمع القصص والمآثر الخاصة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي أوردها في كتابه “100 قصة عن الشيخ محمد بن راشد”، والذي يعد آخر إنتاجاته الأدبية، سائراً فيه على درب كتابه السابق “100 قصة عن الشيخ زايد”، ذلك الذي يقدم فيه لمحه عن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليبدو الكتاب أشبه بتوثيق لمسيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

الحبسي وفي حوار معه، اعترف بمدى تأثره بالتراث، منوهاً إلى أنه يسعى دائماً إلى توثيق المفردة التراثية، مؤكداً أن الإمارات قطعت شوطاً جيداً في السياحة الثقافية، مشيراً إلى أنه يعكف حالياً على الانتهاء من رواية جديدة، يتناول فيها الإمارات قبل ألفي عام.

اعتبر محمد الحبسي كتابه “100 قصة عن الشيخ زايد” بمثابة وثيقة للدارسين والباحثين. وقال: “الكتاب يمثل نقطة ارتكاز مهمة، قادرة على استقطاب كل من يبحث عن مواقف وحياة وأساليب المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، وهدفي الأساسي من الكتاب هو تعريف الجيل الجديد على شخصية الشيخ زايد، ومآثره وبعضاً من مواقفه في الحياة، والتي قمت بجمعها من الصحف والمجلات والكتب التي صدر بعضها في السبعينيات من القرن الماضي، وبعد معاينتها وجدت أنها رائعة وملهمة، ويمكن جمعها في كتاب واحد، قد يتحول في المستقبل إلى مصدر لأي باحث، خاصة وأن هذه المواقف نشرت في الإعلام على مدار سنوات، فيما حصلت على بعضها شفاهية من أناس كانوا على الدوام قريبين من الشيخ زايد”. وأضاف: “لهذا السبب اعتبر أن هذا الكتاب وثيقة مهمة للتاريخ، يمكنها أن تكشف لنا عن سر محبة الناس للشيخ زايد رحمه الله”.

جائزة الإمارات للرواية

في روايته “كوخ الشيطان”، الفائزة بجائزة تشجيعية ضمن “جائزة الإمارات للرواية” في 2015، يقدم الحبسي وجهاً آخر للحب، تتقاطع فيه سيرة الوفاء مع الأقدار الفائقة بأحزانها ومراراتها في سياقات غرائبية وأسطورية تحبس الأنفاس، وتستحوذ على المشاعر من بداية الحكاية حتى نهايتها، ويعترف الحبسي أنه وثق من خلالها للبيئة الجبلية في الإمارات. وقال: “حاولت في روايتي دمج الخيال مع الواقع، مستخدماً مفردات تراثية محلية، ولا أنكر أنني سعيت فيها إلى توثيق البيئة الجبلية في الإمارات، على اعتبار أنها لم تأخذ حقها في الأدب الإماراتي، مقارنة مع البيئات الأخرى الموجودة لدينا”.

وأضاف: “بالنسبة لي أفضل اتباع الأسلوب الأدبي الذي يوثق للمفردة التراثية المحلية، وأقوم بدمجه في صبغة خيالية”. مشيراً إلى أنه يعكف منذ عامين تقريباً على إنجاز رواية جديدة تتحدث عن الإمارات قبل ألفي عام. وقال: “في روايتي الجديدة، أحاول سرد العديد من الحقائق والمواقف التي تعود إلى ذلك الوقت، وأن أبيّن كيف كانت الحياة والمساكن والمعيشة في ذلك الوقت”.

وعن مدى تأثره بالتراث المحلي في كتاباته الأدبية، قال الحبسي: “يمكنني القول أنني متأثر جداً بالتراث، وذلك نابع من طبيعة حياتي ومعاشرتي الدائمة لكبار السن، إلى جانب الفترة الطويلة التي قضيتها في أحضان البيئة الجبلية والتي تمتد على مدار 37 عاماً”. وأضاف: “تأثري بالجانب التراثي نابع أيضاً من طبيعة المفردة التراثية التي نستخدمها في حياتنا، وتحولت مع مرور الزمن إلى واحدة من أبجدياتنا اليومية”.

البحث عن السياحة الأدبية

من جهة ثانية، أكد الحبسي أن الإمارات نجحت في تفعيل السياحة الثقافية، بينما لا تزال المسافة بينها وبين السياحة الأدبية بعيدة، وأوضح أن الفرق شاسع بين السياحة الثقافية ونظيرتها الأدبية، وقال: “السياحة الثقافية، لا تمثلها المتاحف فقط، وإنما تشمل أيضاً كافة الأشياء التي تمكن السائح من التعرف على عادات وتقاليد الدولة، وآثارها وتراثها وأهازيجها الشعبية ومطاعمها وغيرها، وهو الشق الذي قطعت فيه الإمارات شوطاً جيداً، بينما السياحة الأدبية التي يمكن من خلالها أن يتعرف السائح على رموزنا الأدبية وأماكنها وبيوتها والأطلال التي خلفتها، فلا تزال هذه السياحة غير معروفة لدينا، كما في أوروبا، التي يذهب إليها عشاق الكتب الأدبية من أجل المرور في العديد من الأماكن التي تذكر في الكتب أو التي تعود هذا الأديب أو ذاك على الجلوس فيها”.

أخبار حديثة

21نوفمبر
“مايكروسوفت” تطلق دار “8080 بوكس”

“مايكروسوفت” تطلق دار “8080 بوكس”

أعلنت “مايكروسوفت” عن تأسيس شركة “كتب 8080” 8080 Books، وهي دار نشر متخصصة في مشاركة الأبحاث والأفكار والرؤى المبتكرة في مجال العلوم، والتكنولوجيا، والأعمال. وتهدف هذه الشركة غير الربحية، التي توزع إصداراتها شركة “إنغرام”، إلى تسليط الضوء على الأصوات الناشئة والمتنوعة في هذه المجالات.   أطلقت الدار أول عنوان لها، “لا جائزة للتشاؤم” No Prize […]

20نوفمبر
معرض الكويت الدولي للكتاب بنسخته ال47: احتفال ثقافي

معرض الكويت الدولي للكتاب بنسخته ال47: احتفال ثقافي

افتتح معرض الكويت الدولي للكتاب أبواب دورته الـ47 التي تتواصل حتى مساء 30 نوفمبر 2024 بمشاركة 544 ناشراً من 31 دولة عربية وأجنبية، تحت شعار “العالم في كتاب”، وسط احتفاء كبير من محبي القراءة في الكويت بهذا الحدث الثقافي الكبير الذي يستمر على مدى 11 يوماً.   وأكدت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة […]

18نوفمبر
سعود السنعوسي: الرمزية وليدة الرقابة

سعود السنعوسي: الرمزية وليدة الرقابة

ضمن جلسة حوارية نظّمها “رواق- الحواجز” في الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ناقش الروائي الكويتي سعود السنعوسي، ثلاثيته الروائية “أسفار مدينة الطين”، التي تتناول بصورة فنتازية مرحلة ما قبل النفط في الكويت، حيث يروي تفاصيل مهنة الصيد على سواحل الكويت وبيوت الطين وموانئ الصيد.   وقال سعود السنعوسي خلال الجلسة التي أدارتها […]

Related Posts

تراث “ابن العربي” من الشارقة إلى العالم

تراث “ابن العربي” من الشارقة إلى العالم

    اعتاد معرض الشارقة الدولي للكتاب أن يحتضن دور نشر جديدة في كل عام، ويكون محطة لانطلاقتها عالمياً، ومن بينها مؤسسة "ابن العربي للبحوث والنشر"، التي تسعى، كما يقول صاحبها، أيمن حمدي، إلى تقديم التراث الصوفي عامةً والتراث الأكبري خاصةً في طبعات محققة تحقيقاً...

نجمة صاعدة في عالم النشر:  نور عرب، مؤسسة دار “نور للنشر” تتحدث

نجمة صاعدة في عالم النشر: نور عرب، مؤسسة دار “نور للنشر” تتحدث

الناشرة نور عرب: الشغف هو المحرّك الرئيسي والحقيقي للنجاح في صناعة النشر   منذ تأسيسها في يناير 2018 بإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت "نور للنشر" من أكثر دور النشر المتخصصة في طباعة ونشر كتب وقصص الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، نشاطاً...

جميلة حسون: قصة في حب الكتاب

جميلة حسون: قصة في حب الكتاب

أسئلة جميلة حسون *  حدثينا أكثر عن مبادرة "قافلة الكتب".. لماذا هي مهمة.. وما هو التأثير الذي أحدثته منذ إطلاقها عام 1996؟ في العام ١٩٩٦ بدأتُ مشروع Rural books school، أما قافلة الكتاب كمشروع بشكله الحالي وبملكيّته الفكرية فقد بدأ في عام ٢٠٠٦. انطلقت فكرة قافلة...

Previous Next
Close
Test Caption
Test Description goes like this

Pin It on Pinterest