تحت عنوان “دمشق تحتضن أوّل مجمع لغويّ علميّ منذ 1919″، نشرت “مجلّة مجمع اللّغة العربيّة” بالشّارقة، في عددها السّابع الصّادر حديثاً، تقريراً كتبه الدّكتور محمود أحمد السّيّد، رئيس مجمع اللُّغة العربيّة بدمشق، حول أقدم مجمع للّغة العربيّة في العاصمة السورية، والذي تأسس في عام 1919 بهدف المحافظة على اللّغة العربيّة وجعلها مناسبة لمتطلبات الحياة الحديثة، وضبط المصطلحات العلميّة والأدبيّة والحضاريّة.
وفي دراسة بعنوان “الأبعاد التّعليميّة والتّربويّة للمعجم التّاريخيّ” يقترح الباحث حميد الكتاني، في مقال نشرته المجلة، إدخال المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة في السّياق التّعليميّ، معتبراً أنّ ذلك ضرورة حضاريّة وتعليميّة مهمّة، للاستفادة من هذا الإنجاز العلميّ والاستفادة منه في تعليم اللّغة العربيّة للأجيال الصّاعدة، بما يمكنها من التّواصل مع جذور لغتهم واستيعاب قيمها النّبيلة.
وفي تشابك مبتكر بين “كلام الشّعر وفعل الكيمياء” يؤكّد الدّكتور عادل داود، التّشابه بين مهنة الكيميائيّ وصناعة الشّاعر، حيث يعتمد عمل كلٍّ منهما على الخيال كمنطلق لعملهما، ويستخدمان التّجريب في نهايتهما. لذلك، ليس من الغريب أن يتمّ استخدام مصطلح “كيمياء الشّعر” في النّقد الحديث، لأنّ الشّعر يعتمد على خلق صور إبداعيّة جديدة عندما يجمع بين عناصر غير مألوفة تلتقي في الخيال.
وحول “اهتمام الكتّاب الأوربيّين باللّغة العربيّة” يتحدث الدّكتور محمد مرشحة، في مقاله المطوّل، عن إقبال المبدعين العالميّين على تعلّم اللّغة العربيّة ويكشف عن رغبتهم في امتلاك أداة قويّة من أدوات المعرفة، مشيراً إلى أنّ هناك العديد من علماء الغرب ومفكّريهم الذين تأثّروا باللّغة العربيّة وأعربوا عن حبّهم لها.
وتناولت المجلّة موضوعات وقصائد ومقالات ودراسات بحثيّة ولغويّة وأدبية، منها دراسة أدبيّة بعنوان “غُرْبَةُ ابنِ زُرَيْقٍ البَغْدَادِيِّ في عَيْنِيَّتِهِ” للدّكتور عبدالحليم عبدالله، و”اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ فِي رِحْلَةِ المُسْتَقْبَلِ: أُفُقٌ إِبْدَاعِيٌّ يَنْبُضُ بِالحَيَاةِ” للكاتبة رهف منذر السّبع، و”قصص الأطفال في عالَمنا العربيّ: وجهة نظر” للدّكتور خالد حسين دلكي، والمعاجم المتداخلة عند العرب للدّكتور علي حكمت فاضل محمد، و”أرأيتَ” في آي الذِّكر الحَكيم وتحليلِها النَّحويِّ عند الدُّكتور فخر الدّين قباوة” للكاتب حميدي عبد الظّاهر، وغيرها.