بعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق، أعادت سلسلة مكتبات “ووترستونز” Waterstones، إلى جانب عدد من متاجر الكتب الأخرى في المملكة المتحدة، فتح أبوابها أمام الجمهور في منتصف شهر يونيو 2020، مع توفير الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الموظفين والقراء على حد سواء، بما في ذلك وضع مطهر لليدين عند مدخل كل مكتبة، وإلزام الموظفين بغسل أيديهم بشكل مستمر، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، إلى جانب وضع الكتب التي يتم تصفحها على عربة خاصة بحث يمكن عزلها لمدة 72 ساعة.
وأكدت كيت سكيبر، الرئيس التنفيذي للعمليات في “ووترستونز”، أن اليوم الأول “سار بشكل جيد”. وقالت: “نرحب مرة أخرى ببائعي الكتب والقراء في مكتباتنا. كانت التعليقات إيجابية حقًا مع اتخاذنا تدابير السلامة والطرق الجديدة للبيع. لقد كان من المشجع للغاية الاستماع إلى البائعين الذين يوصون بالكتب لقرائنا مرة أخرى. يبدو الأمر كخطوة أولى للعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث نتطلع إلى إعادة افتتاح فروعنا في اسكتلندا وويلز”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، زار ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني متجر “ووترستونز” في فيكتوريا بوسط لندن، حيث فتحت آلاف المتاجر أبوابها لأول مرة بعد إغلاق طويل. وقال: “أصبحت المتاجر التي تبيع الكتب والملابس والإلكترونيات قادرة على فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، كجزء من خطتنا لإعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي وآمن. هناك ما يقرب من 7000 شارع تتضمن آلاف المحلات في جميع أنحاء البلاد التي تقدم خدمة قيمة لمجتمعها، وستكون حيوية في المساعدة على عودة النشاط الاقتصادي بينما نتعافى من الفيروس”.
ورغم معارضة البعض للإجراءات الصارمة التي اتخذتها “ووترستونز” لكونها تعطي انطباعاً بأن الكتب الموجودة على الأرفف ليست آمنة إلى حد ما، إلا أنهم أكدوا أن معظم الناس سيكونون سعداء جدًا لوجودهم في مكتبة، وخصوصاً بائعي الكتب والقراء.