قال مايكل كوهين، المحامي السابق لدونالد ترامب، إن الرئيس الأمريكي “مذنب بارتكاب نفس الجرائم” التي زجت به في السجن الفيدرالي قبل إطلاق سراحه في يوليو الماضي.
وفي مقتطفات من مذكراته التي حملت عنوان “الخائن: القصة الحقيقية للمحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد. ج. ترامب”، اعترف كوهين بانتهاك تمويل الحملة الرئاسية والكذب على الكونجرس، إلا أنه اعتبر نفسه “الشاهد الملك” في مؤامرة لإسكاته عن جرائم قد تلاحق ترامب بعد تركه منصبه.
وهاجم كوهين ترامب بوصفه “رجل الجريمة المنظمة” و “سيد التلاعب الرئيسي”، مشيراً إلى أنه اعتبره يوماً بمثابة الأب.
إلا أن كوهين أعرب عن قليل من الندم على جرائمه الفيدرالية، قائلاً إن الحكومة “حطمته” واضطر للإقرار بالذنب بعدما هدد المدعون العامون بتوجيه الاتهام إلى زوجته.
وأكد كوهين أن ترامب لم يكن مهتمًا بإلحاق الضرر بأعماله، مضيفاً أنه قال له: “لن أحصل أبدًا على أصوات ذوي الأصول الإسبانية، فهم مثل السود، أغبياء جداً للتصويت لي. إنهم ليسوا شعبي!”.
وتناول كوهين أيضًا معاملة ترامب للنساء، واصفًا تحديقه بمتسابقات ملكة جمال الكون، وبابنة كوهين البالغة من العمر 15 عامًا في نادي ترامب للغولف بنيوجيرسي عام 2012، وعلاقة ترامب خارج نطاق الزواج بالممثلة الإباحية ستورمي دانيلز.
كما سلّط كوهين الضوء على إعجاب ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه كان معجبًا به كثيرًا لأنه “كانت لديه الشجاعة لتولي أمة بأكملها وإدارتها وكأنها شركته الخاصة”.
ورداً على المذكرات، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنسترن إنها “خيال معجب”، فكوهين “يعترف بسهولة كذبه بشكل روتيني ويتوقع من الناس أن يصدقوه الآن حتى يتمكن من جني الأموال من مبيعات الكتاب. من المؤسف أن وسائل الإعلام تستغل هذا الرجل الحزين البائس من أجل مهاجمة الرئيس ترامب”.
المصدر: مجلة “تايم”