وُلد الكاتب وعالم الرياضيات والمصور الفوتوغرافي لويس كارول، وهو الاسم المستعار لتشارلز لوتويدج دودسن، في 27 يناير 1832، في دارسبري بمقاطعة شيشاير في إنجلترا وتوفي يوم 14 يناير 1898، في جيلدفورد بمقاطعة سري. وقد حقق شهرة عالمية واسعة بفضل قصته الشهيرة “أليس في بلاد العجائب” Alice’s Adventures in Wonderland التي نشرت عام 1865، والجزء المكمل لها “عبر المرآة” Through the Looking-Glass الذي انتهى من تأليفه عام 1871.
فيما يلي بعض الحقائق التي قد لا تعرفها عن كارول.
في 4 يوليو 1862، ذهب كارول في رحلة تجذيف في نهر التايمز من أكسفورد إلى غودستو مع صديقته أليس ليديل، ابنه عميد كلية “كنيسة المسيح” واثنتين من شقيقاتها، وتنزهوا على ضفة النهر، وعادوا إلى الكنيسة في وقت متأخر من المساء. وعن هذه المناسبة، كتب كارول: “أخبرتهم قصة خرافية عن مغامرات أليس تحت الأرض، ووعدتهم بكتابتها”. وفعلاً نشرت القصة تحت عنوان “مغامرات أليس في بلاد العجائب” عام 1865، ولكن تم سحب الطبعة الأولى بسبب الطباعة السيئة، ولم يتبقَ منها سوى 21 نسخة – لتكون من بين الكتب النادرة في القرن التاسع عشر – وأصبحت الطبعة الجديدة جاهزة للنشر بحلول عيد الميلاد، ولكن تاريخ النشر جاء في العام 1866.
حقق الكتاب نجاحًا بطيئًا ولكنه تزايد بشكل مطرد، وبحلول العام التالي بدأ كارول بالتفكير في كتابة تكملة له، وهو ما تحقق من خلال قصة “عبر المرآة” التي نشرت عام 1872.
كان يحب اللعب بالكلمات، والمنطق، والخيال، الأمر الذي غالبًا ما أربك قراءه. تصنّف قصائده الشعرية: “Jabberwocky” و “The Hunting of the Snark” 1 ضمن “الهراء الأدبي”!
عاش معظم حياته كعالم ومعلّم، لكنه اشتهر أيضًا بكونه عالم رياضيات ومصورًا محترفاً. جاء كارول من عائلة تنتمي إلى الكنيسة الأنجليكانية، وطور علاقة طويلة مع كنيسة المسيح بأكسفورد، ليصبح في النهاية شماسًا أنجليكانيًا، أي معاوناً للكاهن في أداء الخدمات الدينية والصلوات الكنسية.
أحب كارول الألغاز والألعاب، وكان لاعب شطرنج متحمساً للغاية، وهناك الكثير من الإشارات إلى الشطرنج (والألعاب الأخرى) في كتبه للأطفال.
اخترع طريقة الكتابة في الظلام. كان لويس يفكر كثيرًا في السرير ويكتب مذكراته أثناء الليل. غالبًا ما كان يجد أن الملاحظات التي كتبها في الظلام أصبحت غير مقروءة في اليوم التالي. لذلك، في عام 1891، اخترع nyctograph ، وهي بطاقة تحتوي على شبكة من الخلايا التي يمكن أن توجه كتاباته في الظلام، باستخدام أبجدية غريبة اخترعها لهذا الغرض.
عانى من التلعثم أو التأتأة في معظم حياته. ليس ذلك فحسب، فقد تركته حمى الطفولة أيضًا يعاني من ضعف السمع في أذن واحدة، وأدت نوبة من السعال الديكي في سن السابعة عشرة إلى إضعاف صدره لبقية حياته. عاش طفولة قاسية، وأصيب بتلعثم في سن مبكرة ظل عالقًا معه طوال فترة البلوغ. في وقت متأخر من حياته، أصيب بالصداع النصفي المنهك، والهلوسة، وما شخّصه الأطباء في ذلك الوقت على أنه صرع.
تم حظر “أليس في بلاد العجائب” في هونان بالصين في عام 1931، لأن الحيوانات الواردة في القصة كانت “شبيهة بالبشر” للغاية وكان الناس قلقين من أنها ستشجع الأطفال على رؤية الحيوانات والبشر على قدم المساواة!
كتب كارول 11 كتابًا في الرياضيات. كان خبيرًا في المنطق، واهتم بالجبر الخطي، والهندسة، وحل الألغاز.
تمت ترجمة “مغامرات أليس في بلاد العجائب” إلى 97 لغة.
على الرغم من نجاحه الأدبي، قام كارول برحلة واحدة فقط إلى الخارج وكان ذلك في عام 1867. سافر إلى روسيا وفي طريق العودة توقف في بولندا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا.
في 14 يناير 1898، توفي بسبب إصابته بالالتهاب الرئوي والإنفلونزا. توفي في منزل أخته في جيلفورد بمقاطعة سري، قبل أربعة أيام فقط من وفاة هنري ليدل.
على الرغم من أن لويس كارول كان كاتبًا ثريًا ومشهورًا، إلا أنه علّم في كنيسة المسيح طوال حياته. بحلول الوقت الذي توفي فيه عن عمر يناهز 65 عامًا، في عام 1898، كانت “أليس” أشهر كتب الأطفال في إنجلترا وبحلول عام 1932 أصبحت واحدة من أشهر كتب الأطفال في العالم.
يوجد حجر تذكاري للويس كارول في ركن الشعراء بدير ويستمنسر. تم كشف النقاب عنه من قبل ابن شقيق لويس كارول الأكبر في عام 1982. وهناك أيضًا أرنب أبيض وأليس يحملان خُلداً في الزجاج الملون بكلية كنيسة المسيح في أكسفورد، حيث قضى كارول معظم حياته.