تقديراً لدور الترجمة في نقل المعارف والتراث والثقافات بين شعوب العالم، عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 ندوةً حول الأدب العربي مترجمًا للغة الصينية”، بمشاركة الدكتورة سهير المصادفة، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات الثقافية والنشر في الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة داليا طنطاوي، أستاذة اللغة الصينية في قسم اللغة الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس، والكاتب التونسي كمال العبادي، والعديد من الكتاب والروائيين المعروفين.
لا سبيل إلا أن ندافع عن صوتنا العربي
الدكتورة سهير المصادفة أكدت أن الأدب العربي نواة الفكر في العالم وهو حالة فريدة استطاع العالم كله أن ينهل من معينه الصافي، وأشارت إلى أن ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الصينية ستجعله يتواجد بشكل أكبر على الخريطة العالمية، فلا سبيل إلا أن ندافع عن صوتنا العربي ولا نستمع إلى أصوات التآمر التي تعبث بالأدب العربي.
كيف يؤثر الأدب المُترجم على القارئ؟
الكاتب التونسي كمال العيادي أشار إلى أن كل إنجاز إبداعي إنما هو سطر يضاف إلى كتابة الإنسانية، وإذا كانت الرواية شكلاً من أشكال المعرفة الثقافية والتقارب الثقافي فهي تحقق الهدف الأسمى والغاية العظمى والسلام بعيدًا عن الدمار والحروب، وبالتالي تؤثر على القارئ بصورة مباشرة من أجل حياة كريمة ومستقبل متميز.
وأوضحت الدكتورة داليا طنطاوي الدور الفعال الذي تقوم به دور النشر في ترجمة الأدب العربي والصيني، مشيرة إلى دور مكتبة دار الحكمة في الغوص إلى أعماق الثقافة الصينية وتعريف القارىء العربي عليها، مشددة على ضرورة اختيار الناشرين للأعمال المترجمة بشكل جيد، فليس كل عمل يستحق الترجمة.
قواعد بيانات للاطلاع على الأدب العربي والصيني
الكاتب الصحفي زين خيري شلبي أكد على ضرورة تغيير مسار الترجمة ونقلها من القديم للحديث، وقال: “هذا لا يقلل من شأن الأدباء الكبار أمثال العقاد ومحفوظ ولكن حتى يتسنى للكاتب المعاصر توصيل إبداعاته للعالم الخارجي”. وطالب شلبي بإنشاء قاعدة بيانات تخدم الباحثين العرب والصينيين.