شكّل الإغلاق الناتج عن انتشار جائحة كورونا في كندا فرصة كبيرة للطالبة كيانا سوسا البالغة من العمر 10 سنوات لكي تحول حلمها في أن تصبح كاتبة إلى حقيقة.
في 2018، فازت كيانا في مسابقة محلية للكتابة بعد تأليفها كتاباً بعنوان “إيلي ولو ومعنى الصداقة” Ellie and Lou and the Meaning of Friendship لمشروع دراسي، إلا أنها لم تستطع نشرها سوى في فترة الحظر الكامل الناتج عن انتشار وباء كورونا.
وبيعت أكثر من 500 نسخة ورقية من كتاب كيانا المنشور ذاتيًا، والذي يدور حول شخصيتي فيلين في قصة تركز على الصداقة واللطف والتعاطف والتعاون، كما حصلت النسخة الإلكترونية للكتاب على أكثر من 1000 تنزيل عبر “أمازون”، فيما تعتزم كيانا التبرع بعائدات الكتاب للصندوق الدولي للحفظ على البيئة في كندا.
وقالت كارولين يورينا، والدة كيانا، إنها لم تكن لديها معرفة أو خبرة سابقة بنشر الكتاب وكانت تعلم أنه “سيستغرق الكثير من العمل”، لكنها أرادت أن تفعل “كل ما يتطلبه الأمر” لمساعدة ابنتها.
وبعد ساعات متواصلة من البحث عبر الإنترنت والتواصل مع أشخاص مختلفين، وضعت كيانا ووالدتها خطة متكاملة، مكنت الاثنتان في نهاية الأمر من العثور على محرر ورسام لمساعدة كيانا على تحقيق حلمها.
وقالت كيانا: “أحب القراءة وأردت حقًا أن أمر بالشعور المميز في أن تكون كاتبًا”، مضيفة أن الوباء والتحوّل إلى التعلّم عبر الإنترنت ساعداها على إيجاد الوقت للعمل على كتابها.
بدورها قالت ليفيا تشان، معلمة كيانا التي شجعتها على مواصلة الكتابة: “لم يمضِ وقت طويل على نشر كيانا كتابها الأول، حتى بادرت إلى تأليف الجزء الثاني بعنوان “إيلي ولو: مزارعو الغابات”. أحب تشجيع طلابي حتى يثقوا بأنفسهم. إن الطريقة التي يمكن بها استخدام الكلمات للتأثير على الناس أمر مذهل حقًا بالنسبة لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات”.
من جانب آخر، تمت دعوة كيانا لإجراء العشرات من قراءات الفصول الدراسية من خلال تطبيق الاتصال المرئي “زووم” والتحدث حول رحلتها مع طلاب المدارس الابتدائية الأخرى، كما تضع كيانا حاليًا أفكاراً لكتابها القادم.
المصدر: سي بي سي نيوز