زار عمر معلّم، الكاتب المقيم في إدمنتون بكندا، العشرات من المساجد التاريخية والحالية خلال رحلة عبر أمريكا الشمالية والجنوبية، لمعرفة المزيد عن معتقده الديني وعن نفسه.
نتج كتابه الجديد، بعنوان “الصلاة للغرب: كيف شكّل المسلمون الأمريكيتين”، عن هذه الرحلة، ويأمل المؤلف أن يكون الكتاب بمثابة الترياق لمعالجة الكراهية ضد المسلمين.
يروي معلّم، الذي كان مراهقاً في مدينة هاي بريري بمقاطعة ألبرتا الكندية عند وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، قصصاً غير معروفة في كتابه، شملت العبيد المسلمين الأفارقة الذين ثاروا ضد الحكومة البرازيلية، ورحلة مسجد “إينوفيك” في شمال غرب كندا، والنساء اللاتي كافحن من أجل الحفاظ على أول مسجد في البلاد لكي يصبح موقعاً تراثياً.
يحكي الكتاب أيضاً تجربة رنا عباس تايلور أثناء أحداث 11 سبتمبر، وهي الخريجة الجديدة التي بدأت العمل بذلك الأسبوع في أول وظيفة لها كضابط اتصال باللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز، وكيف رأت اقتحام الطائرة الثانية لأحد البرجين التوأمين.
كتب معلّم، الذي مر بالعديد من المراحل النفسية الداخلية بسبب أحداث 11 سبتمبر، أن الغربيين يعاملون المجتمعات المسلمة وكأنها فيروس تفشى مؤخراً بدلاً من اعتبارها مكوّناً جينياً رئيساً في الحمض النووي لأمريكا الحديثة.
وقال معلّم: “الإسلام قديم في الأمريكيتين مثل أي دين غير أصلي. تحدّث أحد أوائل المستكشفين، كريستوفر كولومبوس، مع السكان الأصليين باللغة العربية فعلاً.”
وأضاف: “البعض يعتبر الإسلام سلالة جديدة نسبياً في الأميركتين، وأنه موجود منذ القرن الماضي فقط، أو أنه جاء في الغالب بمنتصف نصف القرن الماضي، ومعظمه في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. لكن تاريخ المسلمين يعود إلى أبعد من ذلك بكثير في الغرب، وإذا ذهبت إلى ترينيداد وتوباغو ورأيت مساجد يمتد عمرها إلى 170 عاماً، فستبدأ حقاً بتقدير التنوع الديني في الغرب، ومدى أهمية هؤلاء المسلمين الأوائل في تشكيل هذه البلدان”
المصدر: “سي بي سي”