طرحت الكاتبة البريطانية فلسطينية الأصل إيزابيلا حمّاد البالغة من العمر 27 عاماً، روايتها الأولى بعنوان “الباريسي” والتي تدور أحداثها ما بين فلسطين إبان فترة الانتداب البريطاني وأوروبا قبل الحرب العالمية الثانية، وتتناول قصة شاب فلسطيني حالم يدعى مدحت كمال، يغادر موطنه باحثاً عن ذاته. وقد تمكنت إيزابيلا من بيع حقوق نشر الرواية بالفعل في 11 بلداً، وتُجري حالياً مفاوضات مع العديد من الناشرين العرب لنشرها.
وقد حظيت الرواية بإشادة واسعة في أوساط الأدباء والناشرين ومن المتوقع أن تحصد العديد من الجوائز في مختلف المحافل الأدبية. وقال الروائي جوناثان سافران فوير: “الباريسي هي رواية تاريخية رومانسية مميّزة ومؤثرة وتعود بأذهاننا إلى الأجواء الأسرية الدافئة التي بتنا نفتقدها في أيامنا الحالية. وفوق كل شيء، أعتقد أنها إضافة ثمينة للحقل الأدبي”. فيما وصفتها زادي سميث بأنها “تجربة قراءة سامية ورواية ممتعة بحق بما تضفيه من مشاعر فياضة وتفاصيل ثرية وأسلوب سردي بالغ الروعة وعناصر التشويق المثيرة ” وأضافت: “إيزابيلا حمّاد موهبة هائلة وأقل ما يقال عن روايتها أنها رائعة”.
وقد بيعت الرواية إلى مؤسسة كيب للنشر في المملكة المتحدة، وجروف أتلانتك في الولايات المتحدة، وتهافتت عليها دور النشر في الدنمارك والسويد في صفقات استباقية. ويمثل حمّاد في بيع هذه الرواية كلاً من جورجيا غاريت في روجرز وكوليريدج آند وايت في لندن، حيث باعتها غاريت في مزاد علني بألمانيا واليونان وإسبانيا بالإضافة إلى مناطق أخرى شملت الصين وهولندا وإيطاليا والنرويج ورومانيا.
من جانبها قالت مؤسسة كيب للنشر: “لقد تناولت إيزابيلا حمّاد وبدقة متناهية الخيوط السياسية المتشابكة والمآسي الشخصية في حقبة من الحقب المضطربة التي شهدت النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، والصراع الذي درات رحاه في أوائل القرن العشرين والأحداث المأساوية التي ألقت بظلالها على المجتمع الفلسطيني مع إندلاع الحرب العالمية الثانية، لتنتج لنا رواية تاريخية ذات طابع معاصر رائع”.
درست حمّاد، التي تعيش حالياً في نيويورك، اللغة الإنجليزية والأدب في جامعة أكسفورد، وحصلت على منحة كينيدي لإكمال دراستها في مجال الآداب والعلوم بكلية هارفارد للدراسات العليا في عام 2012، ومنحتها جامعة كامبردج في العام التالي منحة هاربر وود للكتابة الإبداعية. نالت حمّاد درجة الماجستير في الفنون الجميلة والأدب القصصي من جامعة نيويورك وعُينت في عام 2016-2017 كاتبة متفرغة في مؤسسة أكسن التابعة لجامعة نيويورك.
وقد نُشرت كتاباتها في العديد من المجلات والإصدارات الأدبية منها مجلة “ذا باريس ريفيو” (2018)، التي شهدت فوزها بجائزة بليمبتون بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي عام 2018 عن قصتها القصيرة “السيد كنعان”، التي تُفتتح أحداثها على ضفاف نهر الأردن بعد أسبوع من حرب عام 1967. وتقول حمّاد إنها توجهت إلى كلية الدراسات العليا في نيويورك “بطموحات غير واضحة إزاء تحولها إلى كاتبة أكاديمية”، لكنها وجدت نفسها تشق طريقها إلى الشرق الأوسط، حيث ظلت تعمل لمدة عام على كتابة عمل جديد تدور أحداثه في فلسطين، والذي تمخض أخيراً عن رواية “الباريسي” المقرر نشرها في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في أبريل 2019.