يخطط “فيسبوك” لإنشاء منصة نشر جديدة خاصة للكُتّاب والصحفيين، تسمح لهم بتحقيق إيرادات مالية عبر الاشتراكات فيها لاحقاً.
وسيبدأ موقع التواصل الاجتماعي الأشهر بالعالم قريباً في اختبار الشراكات مع مجموعة صغيرة من الكُتّاب المستقلين لمنصته الجديدة، على أن يتم اختبار النظام الأساسي الذي سيتضمن أدوات للصحفيين، من أجل بناء مواقع إلكترونية فعلية، بالإضافة إلى رسائل إخبارية.
كما يخطط “فيسبوك” لدفع الأموال إلى مجموعة صغيرة من الكُتّاب، الذين سيتعاونون معه في بناء أدوات المنصة وتحويلها إلى واقع. وستكون منصة النشر، التي لم يتم تسميتها رسمياً بعد، مجانية الاستخدام، وسيتم دمجها مع صفحات “فيسبوك”، ليسمح تكامل الصفحات هذا للكُتّاب والصحفيين والخبراء المحترفين الآخرين، بنشر محتوى خارج النص مثل مقاطع الفيديو المباشرة، وتحديثات حالة “القصص”.
وسيتيح “فيسبوك” لإنشاء أدوات داخل النظام الأساسي، تسمح للكُتّاب بتحقيق دخل من مواقعهم الإلكترونية ونشراتهم الإخبارية من خلال الاشتراكات، وربما أشكال أخرى من الإيرادات في المستقبل.
وتهدف المنصة الجديدة إلى مساعدة الكُتّاب على تكوين مجتمع وجمهور مخلص ومشارك، فيما سيسمح “فيسبوك” للكُتّاب بإنشاء مجموعات لمنتجاتهم، على أن يتم تزويد الكُتّاب بإحصاءات ومؤشرات أداء المحتوى.
وكان “فيسبوك” قد بدأ منذ أربع سنوات في الاستثمار بالمنتجات والخدمات التي تهدف إلى مساعدة الشركات الإخبارية، وخاصة على المستوى المحلي، على بناء مصادر دخل مستدامة.
كما أنشأ الموقع “علامة تبويب الأخبار”، وهي الميزة المنفصلة المخصصة للأخبار على “فيسبوك”، حيث عمل على شراكات مدفوعة مع العديد من الشركات الإخبارية القائمة، ويحاول حالياً إيجاد طرق تُمكّن الصحفيين المستقلين من التطور كمبدعين.
ودفعت جائحة كورونا العديد من الصحفيين البارزين إلى مغادرة غرف الأخبار من أجل إطلاق نشراتهم الإخبارية أو مواقعهم الإلكترونية الخاصة، وحالياً تدخل شركات التكنولوجيا في هذا المجال.
ففي شهر يناير، استحوذ موقع “تويتر” على منصة الرسائل الإخبارية للكُتّاب والناشرين، “ريفيو”، كما أعلن الموقع مؤخراً عن أداة الدفع الجديدة “سوبر فولويرز”، التي تتيح للمستخدمين فرض رسوم على متابعيهم مقابل المزيد من المحتوى.
ويخطط موقع “لينكد إن”، أحد أكبر المجتمعات المخصصة للمهنيين والمحترفين على الإنترنت، لإطلاق برنامج للمبدعين، سيعمل بشكل وثيق مع ذراع التحرير للشركة، المكون من العديد من الصحفيين السابقين.
المصدر: “بزنس إنسايدر“