اختتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي أقيم في انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي في الفترة 4-9 فبراير 2020، بأمسية استثنائية احتضنت فعاليات الموسيقى والشعر والقراءات الحية، وكُرِسَت لدعم برامج دبي العطاء التي تعنى بالأطفال اللاجئين في المنطقة.
وتوج حفل الختام ستة أيام من احتفالات الأدب والثقافة رفيعة المستوى؛ وقد استضافت دورة المهرجان أكثر من 206 كتّاب من 43 دولة، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتّاب والمفكرين والمثقفين العرب والإماراتيين.
وقد تشرف الحضور بزيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لأمسية “أبيات من أعماق الصحراء”، وزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات، حيث حضر حفل إطلاق ثلاثين كتاباً مصوراً للأطفال، باللغتين العربية والإنجليزية لكتّاب ورسامين إماراتيين، وجميعها تتناول موضوع التسامح.
وتفضلت الشيخة بدور القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بإلقاء كلمة مهمة في يوم النشر، وحضرت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، جلسة الإيمان في العالم الحديث، وأسهمت بكتابة فصل من كتاب “الاحتمالات – دليل الشباب للنجاح المهني، الذي تم إطلاقه خلال المهرجان.
وقد تفردت دورة 2020 ببث العديد من الجلسات بثاً مباشراً لأكثر من 100 ألف طالب وطالبة في 284 مدرسة في أنحاء إمارات الدولة.
وعبّرت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي، عن سعادتها بالنجاح الكبير للمهرجان قائلة: “نفخر بتقديم هذا المهرجان الأدبي النابع من قلب الإمارات إلى كل العالم، والذي يكبر قلباً وقالباً كل عام. إن المهرجان مسؤوليتنا تجاه مجتمعنا والعالم، إذ يتيح مكاناً آمناً للحوار، ويقدم فرصة للتواصل والتآلف. وقد جسدت هذه الدورة من المهرجان كل ذلك من دون شك”.
وشهدت العديد من الجلسات إقبالاً كبيراً، نفذت جميع تذاكرها في وقت مبكر، بعضها قبل بدء المهرجان، ومن أبرزها، جلسة المستكشف رانولف فينيس، وجلسة متسلق الجبال كريس بونينغتون، وجلسات الروائيين الحائزين على جوائز عالمية، إيزي إدوغيان، وفاطمة بوتو، وجلسة رسام كتب الأطفال، أوليفر جيفرز، وجلسة برنامج الفضاء الإماراتي مع رائد الفضاء هزاع المنصوري لتي تناول فيها تجربته في السفر إلى الفضاء.
وأقبل الجمهور على ثنائي قناة “بوش!” للأطعمة النباتية إقبالاً كبيراً، وعلى مأدبة عشاء لغز الجريمة مع لوك جينينغز، وعلى قراءات وأداء مجموعة Poetryhood، وعلى الفعالية الخاصة التي سبقت المهرجان والتي أقامتها المؤسسة لعالمة الطبيعة، جين غودال.
وشارك في الحفل الختامي للمهرجان عدد من أشهر كتّاب ومبدعي العالم، وقد تضمن مجموعة ملهمة من عروض الأداء والقراءات الشعرية، والعرض الموسيقي الأول “عجائب يومية: فتاة من حلب” الذي يحتفي غناءً بالقصة الاستثنائية للاجئة نوجين مصطفى، وستذهب عائدات الحفل إلى “دبي العطاء.
واشتمل برنامج الأطفال المزيد من الفعاليات الترفيهية العائلية المجانية، بزيادة 50% مقارنة بالعام الماضي، وتضمن جلسة تفاعلية مع ماجيك فيل، أحد الفنانين المشهورين المقيمين بدبي والذي يحظى بجماهيرية كبيرة بين الشباب، وقدّم مهرجان الفعاليات المصاحبة، “فرينج” العديد من عروض الدراما والموسيقى من فرق المدارس ومجتمع دولة الإمارات.
وشهد المهرجان إطلاق كتاب “غداً سأطير”، الذي يضم بين دفتيه ما كتبه نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي. وفي يوم النشر، قدّم خبراء صناعة النشر العالميون جلسات، وورش عمل مهمة حول الجوانب الرئيسة للنشر، استقطب مؤتمر مديري المهرجانات الأدبية الدولية 30 مشاركاً من جميع أنحاء العالم.
وحظيت مسابقات المهرجان بإقبال منقطع النظير من قبل أعداد غير مسبوقة من الأطفال، وضما مسابقات الأطفال: جائزة “تعليم” لكتابة الشعر، ومسابقة دار جامعة أكسفورد لكتابة القصة، وكأس شيفرون للقرّاء، ومسابقة بنك الإمارات دبي الوطني (الشعر للجميع) التي تميزت بمشاركة أصحاب الهمم.