وقعت “مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال” ومقرها إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة اتفاقية شراكة تاريخية مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) تهدف إلى توفير المزيد من الكتب باللغة العربية لمساعدة الأطفال ضعاف البصر أو ذوي الإعاقات البصرية.
ووقعت المؤسستان اتفاقية الشراكة في مقر “ويبو” بمدينة جنيف السويسرية في 28 نوفمبر 2018، وستوفر بموجبها “ويبو” التدريب والمساعدة الفنية والدعم لمؤسسة “كلمات” لإصدار 100 كتاب إلكتروني بصيغة إي-بوب 3 (Epub3) تستهدف الأطفال ذوي الإعاقات البصرية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: “يجب أن تُتاح وسائل التعليم والفرص والموارد اللازمة للقراءة لجميع الأطفال، ولا سيما ذوي التحديات البصرية ممن تتوفر لهم فقط القليل من الكتب المناسبة. ونحن سعداء للغاية بالعمل على زيادة أعداد الكتب الموجهة للأطفال ضعاف البصر وذوي الإعاقات البصرية، ونتوجه بالشكر لمنظمة “ويبو” العالمية على دعمها”.
ووقع فرانسيس جاري، مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية، على الاتفاقية بمقر المنظمة. وتأتي هذه الاتفاقية كجزء من الفعاليات التي أطلقت ضمن جهود اتحاد الكتب الميسَّرة الذي تديره منظمة “ويبو”. ويسعى هذا الاتحاد، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى زيادة أعداد الكتب الميسرة في جميع أنحاء العالم بصيغ مناسبة لضعاف البصر أو ذوي الإعاقة البصرية مثل طريقة “برايل” والكتب الصوتية والإلكترونية والكتب المطبوعة بخطوط كبيرة.
وتأتي هذه المبادرة المشتركة كذلك كجزء من مهمة مؤسسة “كلمات” لضمان الحق الأساسي لجميع الأطفال في قراءة الكتب وضمان إتاحتها لهم.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن “رؤية مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال تستند إلى قاعدة أساسية واحدة وهي أن لكل طفل الحق في فرصة متكافئة للحصول على المواد الثقافية والفكرية لتعزيز ثقافته وإثراء حياته”. وأضافت: “إن الشراكة مع واحدة من المنظمات الثقافية الرائدة في العالم مثل “ويبو” تعزز جهود مؤسسة “كلمات” لضمان حصول الأجيال الشابة على الكتب والمعرفة، لا سيما أولئك الشباب من ضحايا الحروب والنازحين قسريًا وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وقد أنشأت “مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال” في عام 2016، وهي تهدف إلى نشر التوعية وإيصال الكتب إلى المناطق المحرومة ومخيمات اللاجئين، وتؤمن بضرورة استخدام رواية القصص لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية في التغلب على الصعوبة التي يجدونها في التعلم.