أفادت تقارير صحفية أن دار نشر فرنسية كبرى سحبت نسخاً من كتاب المؤرخ اليهودي الشهير إيلان بابيه “التطهير العرقي في فلسطين” من رفوفها وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة.
وأعلنت دار “فايار” على موقعها الإلكتروني، أن الكتاب لم يعد متوفراً للبيع منذ 7 نوفمبر 2023، من دون تقديم أي تفسير لذلك. لكن وسائل إعلام ذكرت أن السبب “قانوني” وعزت المسألة إلى انتهاء العقد مع المؤلف في 27 فبراير 2022، لذلك أوقفت الدار العقد رسمياً في 3 نوفمبر الماضي!
ويكشف الكتاب تفاصيل عمليات التطهير العرقي في فلسطين عام 1948، التي يعتبرها المؤلف جريمة ضد الإنسانية من وجهة نظر القانون الدولي، واستغرقت ستة أشهر. ومع اكتمال تنفيذها، كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على النزوح إلى البلدان المجاورة، ودُمّرت 531 قرية، وأُخليت إحدى عشرة مدينة من سكانها.
يأتي سحب الكتاب في وقتٍ شهد فيه ارتفاعاً كبيراً في مبيعاته؛ فنصف المبيعات منذ صدوره كانت خلال العام الجاري، وأكثرها كان بعد عملية “طوفان الأقصى” في السابع أكتوبر الماضي. وبحسب موقع “إديسات” Edistat، الخاصّ بإحصاءات مبيعات الكتب في فرنسا، فإنّ 158 نسخةً منه بيعت بعد التاسع من نوفمبر 2023.