تشارك دار “نينوى” للنشر من سوريا، في الدورة 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تتواصل حتى يوم 14 نوفمبر 2020، وهي إحدى الدور التي تميزت منذ تأسيسها عام 1990، بمضامينها الثرية، وأغلفتها التي تتوشّح بعناوين نخبة من الأدباء والمفكرين العرب والعالميين.
وتقدّم الدار في جناحها بالمعرض عناوين كثيرة في مجالات عديدة، فما بين الرواية، والنقد، والميثولوجيا، والأدب الروسي، تنوع زاخر من الإبداع يلتقي مع رؤى الأنثروبولوجيا والدراسات القيّمة، ليطلّ على القارئ بمزيجٍ من عراقة أدب دول البلقان، وحضارة الرافدين، وألق بلاد الشام.
وبمجرّد النظر إلى رفوف الدار تجد الكثير من المؤلفات المترجمة للغة العربية التي يبرز منها عمل الكاتب الروسي الكبير ماكسيم غوركي “حياة ماتفي”، والأعمال السياسية والأدبية لجورج أورويل، يرافقهما باقة متنوعة من المؤلفات لكبار المؤلفين العربية أمثال محمد الماغوط، وقاسم حدّاد، وإدوارد سعيد وآخرين.
ويروي مالك ومؤسس الدار، أيمن الغزالي سيرة “نينوى” بقوله: “انطلقت تسمية الدار من عمق الحضارة في بلاد الشام والرافدين، وتحديداً من الإمبراطورية الآشورية الحديثة (بلاد ما بين النهرين)، وأقدم وأعظم المدن نينوى، التي رسّخت مكانتها من خلال الملك “آشوربانيبال” أول من وضع رفوفاً وأسماها مكتبة، ليضع بين يد القارئ العربي صنوفاً من الأدب والإبداع تثري معارفه وثقافته وتطلعه على إبداعات الأدب والفكر الإنساني”.
وأضاف الغزالي: “منذ بداية مشوارنا في الدار ونحن نحرص على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، هذا الحدث الثقافي الذي نعتزّ بحضوره عربياً، فهو يرفع راية الثقافة العربية ويعرّف بها العالم أجمع، وكلّ هذا يحسب لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المثقف والمسرحي، والمؤمن بأن الثقافة هي العلاقة الأسمى بين الشعوب”.
ولفت الغزالي إلى أن الدار تحرص على انتقاء الإصدارات التي تتواجد على رفوفها، ما بين الأدب الكلاسيكي والرواية الروسية والنقد الفكري والأدبي وصولاً إلى التصوّف وروّاده، موضحاً أن الدار تسعى إلى تقديم نخبة الأعمال التي تروي حكاية وثقافة الحضارات والشعوب حول العالم.