تشارك دار الهلال المصرية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020، مقدمة الكثير من العناوين والإصدارات التاريخية العربية والعالمية، التي يرجع تاريخ بعضها إلى أكثر من 80 عاماً، مستندة في شهرتها إلى ما حققته المجلة التي تحمل اسمها وتأسست قبل نحو 128 عاماً، وأصبحت أيقونة في الصحافة الثقافية العربية.
ويستقبل مدير التسويق إيهاب الرفاعي زوار الجناح فاتحاً أمامهم كنوزاً من الإبداعات، وكاشفاً عن الكثير من الكتب بأحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ليبدأ القارئ رحلة نحو جمال الأدب والفنّ والتاريخ العربي من الدار العريقة التي دخلت إصداراتها كل بيت عربي في القرن العشرين.
وأشار الرفاعي إلى أن الدار تحرص على المشاركة في المعرض لأنها تعي أهميته ومكانته على صعيد الثقافة والمعرفة العربية والعالمية، لافتاً إلى أن جمهور الأدب يحرصون على زيارة الدار والاطلاع على ما تقدمه من أعمال والكثير منهم ينتظر المعرض لشراء المجلات والكتب القديمة التي لا تقدّر بثمن.
وقال: “الأعمال النادرة يتم شحنها من القاهرة إلى الشارقة بعناية فائقة وفق شروط أهمها أن يتم المحافظة على جودتها كونها مازالت بطبعتها الأولى والتي مرّت عليها سنوات طويلة: الورق الأصفر التقليدي، والرائحة الجاذبة، كلها عوامل أصيلة نسعى للمحافظة عليها لأنها تعكس هوية الدار ومكانتها”.
وأضاف: “يأتي القرّاء من مختلف الأعمار إلى الدار برفقة أولياء أمورهم أو الكبار في السن الذين عايشوا تلك المرحلة، فالصغير منهم يطلع على زمن لم يعيشه، والكبير يعود إليه في هذه اللحظة، وهنا أبقى أنا أتأمل هذا المشهد الذي يعبّر عن الجسر الذي تمدّه الدار بين هذه الأجيال والذين كلّهم يلتقون في المعرض”.
ولفت الرفاعي إلى أن الدار تصدر العديد من المؤلفات في مجال الرواية والمسرح والشعر والأدب العربي والدراسات، مؤكداً أن غالبية الأعمال هي طبعات أولى، وأوضح أنه يوجد العديد من المؤلفات النادرة لأدباء ومفكرين ورجال دين كبار تركوا أثراً لا يزول في تاريخ المكتبة العربية.
وتتوفر لدى الدار سلسلة من الأعمال التاريخيّة والأدبيّة والفقهية إلى جانب نسخ أصيلة من مجلات “الهلال”، و”المصور”، و”الكواكب”، و”حواء”، والاثنين والدنيا” و”الصرخة”، و”سمير”، و”ميكي”، إلى جانب العديد من الإصدارات النقديّة والتاريخيّة ودواوين الشعر وغيرها.