اشترت دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع في العاصمة العراقية بغداد، حقوق النشر العربية لرواية “أرشيف الأطفال المفقودين”، للكاتبة المكسيكية فاليريا لويزلي، وهي الرواية الثالثة والأولى باللغة الإنجليزية للكاتبة، والتي عملت على تأليفها بناء على مشاهداتها الشخصية للمهاجرين الشباب على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفازت الرواية مؤخراً بجائزة “راثبونز فوليو” Rathbones Folio في المملكة المتحدة.
وتم ترتيب هذه الصفقة من قبل لورانس لالوياو في وكالة RCW في لندن التي تمكنت أيضاً من بيع الحقوق لعدد كبير من دور النشر العالمية ومن بينها في الأرجنتين (Sigilo) ، والبرازيل (Companhia Das Letras)، والصين (Horizon)، والدنمارك (Grif)، وفنلندا (Gummerus)، وفرنسا (Editions de L’Olivier)، وألمانيا (Antje Kunstmann)، واليونان (Metaichmio)، والمجر (Magveto)، وإيطاليا (La Nuova Frontiera)، وهولندا (Das Mag)، والنرويج (Cappelen Damm)، وبولندا (Pauza)، والبرتغال (Bazarov)، وروسيا (Mann, Ivanov & Ferber)، وإسبانيا وأمريكا اللاتينية (Sexto Piso)، والسويد (Ramus)، وتركيا ( .(Siren
تم نشر الرواية التي نالت استحسان النقاد من قبل Knopf في الولايات المتحدة و4th Estate في المملكة المتحدة. ولويزلي هي أول امرأة تفوز بجائزة “راثبونز فوليو” منذ إنشائها في عام 2013، والتي تمنح “لجميع الأعمال الأدبية الخيالية وغير الخيالية المكتوبة باللغة الإنجليزية”. وقد وصف رئيس لجنة التحكيم، الشاعر بول فارلي، الرواية بأنها “عرض أصلي وشجاع لرحلة برية، وثائقية، وصورة لعائلة على الأراضي الحدودية الأمريكية، ورحلة إلى فكرة المنزل والانتماء. لا شيء يماثل هذا العمل المتفرد والمكتظ بالتفاصيل وغير العادي”.
تبدأ الرواية بعائلة تنطلق في رحلة من نيويورك إلى أريزونا على الحدود المكسيكية، في وقت تكون فيها العلاقة بين الزوجين على شفا الانهيار، وأثناء الرحلة تشاهد العائلة أطفالاً يجتازون الحدود ويواجهون الموت، ثم يتعرضون للاحتجاز ويجري ترحيلهم دون مرافقة ذويهم.
ولدت فاليريا لويزلي في المكسيك، وهو مؤلفة كتاب “أرصفة”، ورواية “وجوه في الزحام” التي فازت بجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب للرواية الأولى، فيما تأهلت روايتها “قصة أسناني” للجائزة الوطنية لنقاد الكتب عام 2015، وفازت بجائزة لوس أنجلوس تايمز لأفضل كتب الخيال وجائزة Premio Metropolis Azul في كندا. وقد بدأت بكتابة رواية “أرشيف الأطفال المفقودين” عام 2014 تعبيراً عن غضبها من طريقة تعامل السياسيين مع أزمة اللاجئين المكسيكيين بعد أن عملت مترجمة في المحكمة للأطفال من أمريكا اللاتينية المتأثرين بالهجرة.
وبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، أقيم حفل توزيع الجوائز في لندن عبر الإنترنت. وعند استلامها الجائزة، قالت لويزلي : “أشعر الآن بالارتياح لأن منح جائزة أدبية يعني أننا كبشر نؤمن بما نقوم به. هذا يعني أننا نؤمن بالكتب كوسيلة لشيء أعظم منا، شيء سيبقى على قيد الحياة”.