بالتزامن مع مرور 90 عاماً على ظهور شخصية الرسوم المصورة “تان تان”، أثار إعادة نشر ورثة مبتكر الشخصية البلجيكي إيرجيه طبعة جديدة من قصة “تان تان في الكونغو” التي ترجع إلى عام 1930، جدلاً واسعاً بين بعض الشخصيات الفنية والإعلامية في بلجيكا، الذين رأوا في رسومات القصة نوعاً من العنصرية.
وأكدت هذه الشخصيات أن القصة التي تظهر أشخاصاً سود البشرة بشفاه مكتنزة ويرتدون مآزر، تتضمن إيحاءات تقلل من مكانة الإنسان الأفريقي، وتصوره على أنه “ساذج”. واعتبر الفنان الكونغولي بارلي باروتي المقيم في بروكسل، أن إعادة نشر العمل في مرحلة تشهد صعوداً للجماعات القومية والعنصرية في أوروبا ليس قراراً حكيماً.
ورفضت محكمة بلجيكية دعوى قضائية قدمها ناشطون كونغوليين قبل نحو عقد لحظر الكتاب. وقال القضاة آنذاك إن القصة عكست التصرفات الاستعمارية في زمنها، حين كانت بلجيكا تحتل الكونغو، وإنه لا يوجد دليل على أن إيرجيه، الذي توفي عام 1983 عن عمر 75 عاماً، كانت له آراء عنصرية أو توجهات سلبية بحق الشعوب الأفريقية.