وجهت بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، دعوة للمعنيين والعاملين في قطاع صناعة النشر، للعمل على تعزيز التضامن والعمل المشترك وتوفير بيئة داعمة تسهم في الارتقاء بالنشر العربي على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها بدور القاسمي تحت عنوان “قطاع النشر العالمي: الطريق إلى المستقبل”، خلال مشاركتها في مؤتمر النشر، الذي أقيم على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، والذي انطلقت فعالياته في الأول من أكتوبر ويستمر على مدار عشرة أيام.
وأكدت بدور أن وجود بنية تحتية قوية للترجمة وبناء الشراكات العالميّة، يسهم بالاستثمار في إمكانات قطاع النشر العربي وتحويلها إلى إنجازات عمليّة، لافتة إلى أن ذلك يدعم جهود الوصول إلى نهضة جديدة في الثقافة العربية.
وفي حديثها عن الفرص التاريخيّة التي قدمتها جائحة كورونا للارتقاء بصناعة النشر، دعت بدور القاسمي الناشرين العرب إلى تبني نهج استشرافي يتكامل مع نماذج الأعمال المستدامة، لتمكينهم من تطوير أفكارهم ورؤاهم ومشاريعهم، وتعزيز جهودهم لتوسيع نطاق أعمالهم إلى الأسواق العالمية؛ كما دعت الشركاء وأصحاب المصلحة في قطاع النشر إلى تقديم محتوى معرفي مبتكر، والمساهمة في دعم الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، من خلال التعريف بالأعمال والإبداعات العربية على مستوى العالم.
وأعلنت بدور أنه سيتم خلال العام الجاري، إطلاق أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون منصة مركزية عالمية تقدم دورات تدريبية لجميع الأعضاء، وتهدف إلى تزويد الناشرين بالأدوات اللاّزمة لتعزيز مهاراتهم في قطاع النشر الرقمي.
وخلال جولتها على أجنحة المعرض، التقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين بنخبة من الناشرين والمعنيين بصناعة النشر، واطلعت على حجم الإقبال الجماهيري الكبير وحجم مبيعات الكتب التي يشهدها المعرض، والتي تؤكد تعافي سوق النشر العربي وتبشر بمستقبل قطاع نشر سعودي أكثر اتساعاً وازدهاراً.
والتقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إلى جانب مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب، بعدد من الناشرين السعوديين والأعضاء الجدد لمجلس إدارة جمعية الناشرين السعوديين لمناقشة التحديات والفرص الحالية لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة النشر، والبحث في آليات فاعلة لتعزيز مرونتها ونموها.