طالبت المترجمة والكاتبة باسمة المصباحي بإدخال تحسينات على محتوى الكتاب قبل تحريره ونشره، منوهةً إلى أهمية ألا يتجه أحد للترجمة إلا إذا كانت هناك إضافة نوعية أو تدريباً على الكتابة، مضيفة أن المترجم العربي يعتمد على النص فقط، والناشر ينشره كما يأخذه من الكاتب مباشرة، لكن في دور النشر الأجنبية يوجد فريق كامل للتدقيق والمراجعة.
وأشارت خلال مشاركتها في جلسة ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، إلى أن بدايتها في عالم التأليف والترجمة كانت مع قراءة الكتب، قائلةً: “عبر الكتب نستطيع أن نجد إجابات لا تجيب عنها الحياة اليومية، ونستطيع أن ننهل من تجارب أخرى، حيث نجد فيها أنفسنا، وبعد فترة يجمع الإنسان من هذه القراءات ما يفيض عنه ويشارك به غيره”.
وقالت: “الإنسان لا يعتمد فقط على ردود الفعل من الآخرين قدر الاعتماد على الشغف ومواصلة المسيرة لتحقيق شيء يود تحقيقه، ففي كل مكان يوجد من يشجع ويوجد من يحبط، وعلى الإنسان أن ينتقي لمن يستمع ومن الذي يأخذ منه التشجيع والنقد ويبني عليه مسيرته”.
وأضافت المصباحي: “بدأت القراءة باللغة الإنجليزية بما أن دراستي كانت بالإنجليزية، وكانت مستمرة بعد الجامعة وأثناء العمل ثم عدت إلى اللغة العربية ووجدت صعوبة في البداية لكن مع الاستمرار تطورت اللغة وخاصة في المنشورات الأدبية، لكن في غير الأدبية مازلت مستمرة باللغة الإنجليزية”.
وأكدت أن دور النشر تعرض عليها عدة كتب أحياناً لترجمتها وهي تختار من بينها الموضوعات حسب الاهتمام الشخصي، موضحةً أنه بالنسبة للكتب المصورة فقد وجدت أنها غير متوفرة في ذات الوقت ولم تكن رائجة باللغة العربية، لأن هذه الكتب ليست قصصية لكنها تتحدث عن أفكار مصورة، قائلةً: “عند قراءتها بالإنجليزية وددت لو كانت مكتوبة بالعربية لذلك حرصت بشغف على هذا العمل”.