كشفت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” في المملكة العربية السعودية، عن وجود أكثر من 500 دار نشر محلية في المملكة حالياً، ما يعكس التطور النوعي الذي شهدته صناعة النشر في البلاد خلال الأعوام الأخيرة، والاهتمام المتزايد بهذا القطاع من قبل المستثمرين ورواد الأعمال.
وأشارت الهيئة في تقريرها للربع الثالث من 2024، إلى أنه منذ إطلاق هيئة الأدب والنشر والترجمة في عام 2020، شهدت صناعة النشر في المملكة نمواً غير مسبوق عبر عدد من المؤشرات الرئيسة، مثل: ارتفاع عدد دور النشر، ونمو عدد الزوار الذين حضروا معارض الكتاب محلياً، حيث تجاوز عددهم 2.2 مليون زائر في عام 2023، بزيادة قدرها 22 في المائة، مقارنة بعام 2022، إضافة إلى ما حققه معرض الرياض الدولي للكتاب، باستقطاب أعمال أكثر من 30 دولة، و2000 دار نشر، ما ساعد على جذب أكثر من مليون زائر، وتحقيق مبيعات كتب بقيمة 28 مليون ريال سعودي في العام الحالي.
وسلَّط التقرير الضوء على المبادرات الرئيسة التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ليصبحوا وكلاء أدبيين، وتشكيل شراكات أدبية مع جهات المنظومة الأدبية والمقاهي المحلية، وتعلّم وتبنِّي أفضل الممارسات من دور النشر الدولية، بالإضافة إلى تطوير مهارات النشر في الطباعة والنشر الرقمي. كما تعاونت الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستقطاب دور نشر إقليمية ودولية للسوق السعودية؛ لإثراء الإنتاج الأدبي في المملكة، وجذب تجارب متنوعة تُعزز المهنية وترتقي بمستوى التنافسية بشكل عام.
وتناول التقرير التطورات العالمية في مجال النشر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومن أبرزها النماذج التجارية الجديدة التي تخدم أكثر من مليار مستخدم للكتب الإلكترونية حول العالم، نتيجة النمو في النشر الرقمي، مثل الكتب الصوتية، والمبيعات المباشرة للمستهلك، والنشر الذاتي، والتي يمكن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة العالمة في قطاع النشر الاستفادة منها.