يحتفل العالم في 30 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للترجمة، تقديراً لدورها في ربط الشعوب ببعضها، من خلال نقل الثقافات المختلفة، وإيصال اللغات لمن لا يتحدث بها.
وعلى مدار مئات السنين، نُقلت ملايين الكتب من لغات إلى لغات أخرى، وأسهمت في إثراء الآداب والعلوم، بالكثير من الأفكار والرؤى لمؤلفين ومفكرين من شتى بقاع الأرض.
وفي هذا اليوم، نستذكر في العالم العربي، مترجماً بارعاً، يُشار إليه بالبنان، أسهم في تعريفنا على أدب أميركا اللاتينية، ونقل إلى مكتبتنا العربية أعمال أشهر كُتّاب الأدب الإسباني.
ولد المترجم الفلسطيني السوري صالح علماني في مدينة حمص السورية عام 1949، وتخصص في الأدب الإسباني، وعمل في مستهل حياته المهنية مترجماً في السفارة الكوبية بدمشق.
ترجم عشرات الأعمال الأدبية المكتوبة بالإسبانية إلى العربية، وفي مقدمتها روايات: غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، وإيزابيل الليندي، وجوزيه ساراماغو، وميغيل إنخل استورياس، وغيرهم.
من ترجماته: “الحب في زمن الكوليرا” لغارسيا ماركيز، و”الحب والظلال” لإيزابيل الليندي، و”ساعي بريد نيرودا” لأنطونيو سكارميتاـ وغيرها الكثير.
فاز بالعديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، كان آخرها جائزة “خيراردو دي كريمونا” الدولية للترجمة عام 2015، جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2016.
توفي في ديسمبر 2019، في إسبانيا عن عمر ناهز السبعين عاماً، تاركاً أكثر من 100 كتاب مترجم، وأسهمت جميعها في تطور الرواية العربية وفتح آفاقها على أبعاد سردية وتقنيات وجماليات غير مألوفة.