فازت “المفكرون الصغار”، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي تعمل على إنشاء حلول ومنصات رقمية متقدمة لتحسين مخرجات تعلم اللغة العربية لأطفال المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، بالمرتبة الأولى في برنامج “بوابة الشارقة”، الذي أطلقه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، احتفاءً بلقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، وخصص دورته الأولى للعاملين في قطاع النشر والمحتوى الرقمي، دعماً لتوجهات الإمارة في الاستثمار بصناعة المعرفة واحتضان جهودها المبتكرة والرائدة.
وفيما تلقى “شراع” أكثر من 250 طلباً من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الأولى من البرنامج، تفوقت “المفكرون الصغار” على 14 شركة عالمية ناشئة في مجال النشر الرقمي، ونالت منحة مالية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، سيتم استخدامها في توسيع وتطوير أعمالها بإمارة الشارقة، لتقديم المزيد من المصادر التعليمية المبتكرة باللغة العربية، كما حصلت شركات “بوبو”، و”ناراتيفا”، و”المنتور.نت” على منحة بقيمة 20 ألف دولار أمريكي لكل منها. وسيقدم شريكا “شراع”: مدينة الشارقة للنشر وجمعية الناشرين الإماراتيين دعماً كبيراً لمساعدة الشركات الفائزة على توسيع نطاق أعمالهما ودخول أسواق جديدة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019: “يمثل دعم وتمكين شركات صناعة المعرفة، التي تقودها طاقات شابة، استثماراً في مستقبل سوق الكتاب العالمي بصورة عامة، فما تتطلع إليه وما تقدمه هذه الطاقات من خيارات مبتكرة ومستدامة على مستوى وسائل التعلم والقراءة والبحث يدفع باتجاه تحقيق نقلة نوعية في قطاع الإنتاج الثقافي، ويدفع المؤسسات المعنية لتبني هذه المشاريع والمبادرات لتكون واحدة من محركات النهوض بالواقع الثقافي والمعرفي”.
وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “ركزت النسخة الأولى من البرنامج على الشركات الناشئة في قطاع الكتب والمحتوى الرقمي، وذلك احتفاءً باختيار الشارقة عاصمةً عالميةً للكتاب لعام 2019 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقد تلقينا أكثر من 250 طلباً للمشاركة في البرنامج من جميع أنحاء العالم، ونتمنى للشركات الواعدة الفائزة أن تجد في الشارقة بيئة خصبة للازدهار، وسنبذل ما بوسعنا لمساعدتها على تحقيق النمو”.
واستكمل البرنامج جهوده مع الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار وباء “كوفيد-19″، حيث طرح خدماته عبر الإنترنت، وقدم تدريبات عن بُعد، ووفر الإرشادات الضرورية ليعرض المشاركون أعمالهم أمام لجنة من المحكمين الخارجيين لاختيار المشاريع والشركات الفائزة.