فازت الكاتبة البريطانية مونيك روفي، المولودة في ترينيداد وتوباغو، بجائزة “كوستا” لكتاب العام البالغة قيمتها 30 ألف جنيه إسترليني عن روايتها الواقعية الساحرة The Mermaid of Black Conch: a Love Story، التي نشرتها في المملكة المتحدة دار النشر المستقلة “بيبال برس” Peepal Press في مدينة ليدز.
الفوز لا يمثل فقط انتصاراً لروفي، التي أطلقت حملتها الخاصة للتمويل الجماعي لتوفير خدمات العلاقات العامة من أجل الترويج للكتب، ولكن أيضًا يعد نجاحاً كبيراً لناشرها المتخصص بأعمال الكُتّاب من منطقة البحر الكاريبي والمملكة المتحدة وخارجها، والروايات الخيالية القائمة على تفكيك ألغاز الجريمة، والشعر، والأعمال الواقعية.
في رواية روفي قصة حب مستوحاة من أسطورة تاينو (سكان الكاريبي الأصليين)، لامرأة جميلة تحولت إلى حورية البحر. تحتوي الرواية على عناصر من الواقعية الساحرة وأسلوب بديع في السرد. تقع الأحداث في سبعينيات القرن الماضي في سانت كونستانس، وهي قرية كاريبية صغيرة بجزيرة بلاك كونش في بداية موسم الأمطار. وقال الناشر عن الرواية: “صيّاد يغني لنفسه بزورقه في انتظار صيده، لكنه يجذب ساكنًا في البحر لا يتوقعه: امرأة شابة جميلة لعنتها زوجات غيورات لتعيش كحورية، تسبح في البحر الكاريبي منذ قرون. وقد أذهلها هذا الرجل وأغنيته”.
وقالت روفي، المحاضرة البارزة في الكتابة الإبداعية بجامعة مانشستر متروبوليتان: “أكثر من أي شيء آخر، تمثل الجائزة دَفعة كبيرة للكُتّاب. لم أجد أحداً من كبار الناشرين يرغب في نشر العمل، ولا حتى الناشرين الصغار لأنها رواية لم تُكتب باللغة الإنجليزية النموذجية، لكن دار بيبال برس تولت المهمة. جيريمي بوينتينغ الذي أسس الدار عام 1986 هو واحد من أعظم المحررين الكاريبيين الباقين على قيد الحياة، لذلك فقد فهم حقًا العمل المقدم له للنشر وكنت سعيدًا جدًا لصدوره ضمن منشورات الدار”.
وفور الإعلان عن الجائزة، سارعت دار النشر إلى طباعة 20 ألف نسخة إضافية، نظراً لوجود طلب عالمي متزايد على روايتها خلال الفترة المقبلة. وكانت دار “سيمون وشوستر” قد تولت نشر رواياتها السابقة، وتولت أعمالها إيزوبيل ديكسون من وكالة “بليك فيردمان” Blake Friedmann في لندن.