تشهد كتب “السيرة الذاتية” الخاصة بالزعماء السياسيين وقادة الاقتصاد والأعمال الأجانب إقبالاً كبيراً في الصين، وهو ما يسهم في ارتفاع أرباح دور النشر والمكتبات التجارية، وتستفيد منه صناعة النشر بأكملها في هذا البلد الذي يقترب عدد سكانه من 1.4 مليار نسمة، وهو ما جعل الصين واحدة من أكثر دول العالم نشاطاً في ترجمة هذا النوع من الكتب إلى اللغات المحلية الأكثر انتشاراً فيها.
وخلال الشهور القليلة الماضية، شهدت العاصمة الصينية بكين، عدداً من المؤتمرات الصحفية للترويج لأحدث هذه الكتب المترجمة، ومن بينها كتاب “مصير: السيرة الذاتية لون تزيين” الذي يروي قصة حياة رئيس كوريا الجنوبية، وكتاب “الثورة” وهو السيرة الذاتية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى كتاب “السيرة الذاتية لترامب: من رجل أعمال إلى رئيس” الخاص بالرئيس الأمريكي.
وتتميز هذه الكتب بمجملها باحتواء كل منها على مقدمة أو تمهيد خاصة بالنسخة الصينية، إلى جانب صفحات خاصة بعلاقة الشخصية صاحبة الكتاب مع الصين، وهو ما يسهم في ارتفاع الإقبال على الكتب، التي تجذب القراء أيضاً لما تحتوي عليه من تجارب ناجحة، وقصص شخصية، وطاقة إيجابية، وكذلك لما تمثله من نموذج للشباب الصيني الذي يتطلع إلى المساهمة بدور أكثر تأثيراً على الساحة الدولية.