في إطار مشروع “استعادة اسمها” الذي أطلقته جائزة المرأة للأدب في المملكة المتحدة احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها، سيتم إعادة نشر أعمال 25 روائية اعتدن الكتابة بأسماء ذكورية مستعارة بأسمائهن الحقيقية، ومن بينهن ماري آن إيفانز من العصر الفيكتوري والمعروفة باسم جورج إليوت.
كما تشمل قائمة الروائيات اللواتي حملن أسماءً مستعارة جورج ساند، وماري برايت المعروفة باسم جورج إجيرتون، وفاطمة فرحاني المعروفة باسم شاهين فاراهاني، وجوليا كونستانس فليتشر المعروفة باسم جورج فليمنغ.
وتشمل الروايات المختارة أنواعاً أدبية مختلفة تبدأ من الخيال العلمي إلى الرعب، فيما تنحدر الروائيات من عدة بلدان مثل اليابان وإيران وفرنسا. وستنشر 25 رواية على شكل كتب إلكترونية، يُمكن تنزيلها مجانًا عن طريق “بايليز”، راعي الجائزة.
وعرفت إيفانز مؤلفة الرواية الشهيرة “ميدل مارش” باسم جورج إليوت الذي استعارته لإخفاء جنسها في وقت كانت فيه النساء مستبعدات من الدوائر الفكرية. وأصبحت هويتها السرية مصدر تكهنات واسعة في العصر الفيكتوري بإنجلترا بعد أن اكتسبت العديد من رواياتها المنشورة بالاسم المستعار شعبية كبيرة.
واشتاقت إيفانز إلى الكتابة مرة أخرى وإبداء آرائها، حتى أنها اشتكت لناشرها من أن “القناع الحديدي الذي ترتديه متخفية يبدو مؤلمًا للغاية”. وفي العام التالي، بدأ الناس ينسبون أعمالها إلى أفراد مختلفين، إلا أن السر تسرب من دائرتها المقربة، ما دفع الكاتبة إلى الكشف عن هويتها على مضض.
ومن الأعمال الأخرى التي تم اختيارها رواية “ماري أوف ذا كابين كلوب” لآن بيتري، أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تبيع أكثر من مليون نسخة من كتاب، تحت اسم آرنولد بيتري.
وتشمل الأعمال أيضاً رواية “إنديانا” لأمانتين أوروري دوبين المعروفة باسم جورج ساند، وتعد واحدة من أجرأ الكتاب الأوروبيين في القرن التاسع عشر، حيث كانت ترتدي ملابس رجالية وتدخن التبغ في الأماكن العامة، ويُشاع أن لديها عشيقات من الإناث.
المصدر: سي إن إن