تواجه شركة “أمازون” والناشرون الخمسة الكبار في الولايات المتحدة: “بنجوين راندوم هاوس”، و”ماكميلان”، و”هاربركولينز”، و”هاشيت”، و”سايمون وشوستر”، دعوى قضائية جماعية تتهم عملاق التجارة الإلكترونية بتضخيم أسعار الكتب الإلكترونية بالتواطؤ مع هؤلاء الناشرين لزيادة الاحتكار وتقليل المنافسة.
ورُفعت الدعوى في البداية ضد “أمازون”، لكنها تضمنت حتى الآن أسماء الناشرين الكبار الخمسة كمتهمين بـ”تقييد الأسعار”، التي اتفقت عليها “أمازون” مع أولئك الناشرين، ما أدى إلى دفع المستهلكين مبالغ إضافية مقابل الكتب الإلكترونية المعروضة من خلال منصات بيع بالتجزئة غير “أمازون”.
وتزعم الدعوى القضائية المرفوعة من شركة “هاغنز بيرمان” للمحاماة أن الهدف من هذا الاتفاق غير العادل هو “منع الناشرين من الشراكة مع أي من منافسي أمازون “وتعزيز” سيطرة أمازون على سوق توزيع الكتب بشكل خاص”.
وأضافت شركة المحاماة في بيان صحفي: “من خلال هذه القيود، اكتسبت أمازون قوتها الاحتكارية وحافظت عليها، في الوقت الذي يفتقر فيه المنافسون إلى أي حافز لتقديم مزايا ترويجية أو نماذج أعمال بديلة، مثل تأجير الكتب الإلكترونية، للحصول على متابعين لأن أمازون تطالب الخمسة الكبار بتقديم نفس الخيارات على منصاتها، وهو ما يؤدي إلى وجود عدد أقل من المنتجات أو نماذج الأعمال المبتكرة وأسعار أعلى لقراء الكتب الإلكترونية”.
و”هاغنز بيرمان” هي نفس شركة المحاماة التي رفعت دعوى قضائية ضد “آبل” وناشري الكتب الكبار بشأن أسعار الكتب الإلكترونية في عام 2011. حيث اتهمت مجموعة من دور النشر آنذاك بالاتفاق مع “آبل” على رفع أسعار الكتب الإلكترونية لزيادة أرباحها وإجبار “أمازون” علي التخلّي عن خصوماته على أسعار الكتب، وهو ما يمثل انتهاكاً للقوانين الحكومية والفيدرالية الأمريكية الخاصة بمكافحة الاحتكار.