صدر حديثًا عن منشورات المتوسط في إيطاليا، بالتعاون مع منصة الكتب العربية الإلكترونية “أبجد”، كتابٌ مجاني جديد، بعنوان “أجراس الوباء – الأناركيَّةُ الاصطناعيَّةُ وإعادةُ تكوينِ العالَم”، من تأليف مجموعة من الكتّاب العرب والأجانب والأوروبيِّين، وهم نوري الجرّاح، وأحمد برقاوي، وأبو بكر العيادي، ولطيفة الدليمي، وإبراهيم الجبين، وخلدون الشمعة، وفخري صالح، ونادية هناوي، ومحمد آيت ميهوب، ومفيد نجم، ونهلة راحيل، ويوسف وقّاص، ومحمّد صابر عبيد، وممدوح فرّاج النابي، وهيثم حسين، وحميد زناز، والمتوكّل طه، وفارس الذّهبي، ومخلص الصغير، وحاتم الصكر، وأزراج عمر، ومصطفى الحدّاد، وبلال سامبور، وإيمانويل بوتاتسي غريفوني، وعبد الرحمن بسيسو.
يسعى الكتاب الذي صدر في 288 صفحة من القطع الوسط إلى تطويرِ أسئلة وأفكار فرضَها الوضعٌ الإنسانيّ الذي نجمَ عن انتشار وباءٍ فتّاك، تزامَنَ ظهورُه مع انهيار القِيَم الكبرى في عالم اليوم. وهي الأسئلة التي تحاول الانطلاقَ من أرضيةٍ مُشترَكة، مولِّدةً أفكارًا تتجاوزَ حاجزَ النَّقد الذاتي؛ بخلقِ حوارٍ فكريٍّ أخلاقيٍّ عميق بين مُثقَّفينَ يستطلعون ما ستؤولُ إليه هذه اللَّحظة، منتقدينَ الوضع الناجم عن السياسات الليبرالية والجشع الرأسمالي، وكذلك أنظمة الدّول الشّمولية.
الكتاب هو محاولةٌ لابتكارِ صيَغ جديدة ومعاصرة لتَواصُل فكريٍّ مُتعدِّد المَشارِب والمَرجِعيات، إيمانًا بأنَّ التّغيير الحقيقيّ في المسار البشري، لا يأتي إلَّا من دعاة التَّغيير الإنسانيِّين في العالم. كما أنَّ إصلاح العَطَبْ الذي وَضعَ إنسان العصر في أضيَقِ زاويةٍ، لا يتحقَّق إلَّا بتحويلِ المأساةِ إلى مجالٍ حيَويٍّ وفعَّال لتفكيرٍ تعدُّدي يعبّر عن حيوية النخب المُثقَّفة ومسؤولياتها بإزاء مجتمعاتها، والكتاب يَطرحُ عليها سؤال: كيف يُفكِّر المُفكِّرون بينما البشرية حبيسة البيوت، ووراء أقنعة كوفيد؟