وسط أجواء ثقافية نابضة بالحياة، افتتحت مكتبة الإسكندرية دورتها العشرين من المعرض الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 21 يوليو 2025، بمشاركة واسعة من دور النشر المصرية والعربية، وبدعم من الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب.
ويحمل المعرض هذا العام طابعاً خاصاً، إذ يحتفي بمرور عشرين عاماً على انطلاقه، ويستقبل زواره بـ79 دار نشر، إلى جانب جناح مخصص لكتب الأطفال يضم أكثر من 15 دار نشر متخصصة، وجناح آخر لعشاق الكتب القديمة والنادرة من “سور الأزبكية”، ما يمنح الزائرين تجربة قرائية متنوعة تمتد من الطفولة إلى النوادر الثقافية.
وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن المعرض يمثل منصة حوار وانفتاح معرفي، حيث يتضمن برنامجاً ثقافياً حافلاً يضم أكثر من 215 فعالية وندوة ولقاء، يشارك فيها نحو 800 من المفكرين والكتّاب والأكاديميين، وتتوزع على ثلاثة مواقع: مكتبة الإسكندرية، وبيت السناري بحي السيدة زينب، وقصر خديجة بحلوان.
ومن أبرز محطات المعرض هذا العام، حفل توزيع جوائز “مسابقة القراءة الكبرى” التي أطلقتها المكتبة، والمقرر تنظيمه عصر الخميس 17 يوليو في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات، بحضور نخبة من المثقفين والكتّاب، في احتفاءٍ خاص بالقرّاء الذين جعلوا من المطالعة أسلوب حياة.
ويكرّم المعرض في دورته الحالية اسم المفكر المغربي الراحل محمد بن عيسى، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السابق، الذي رحل في مارس 2025، تقديراً لإسهاماته الفكرية والثقافية البارزة، واختير شخصية المعرض لهذا العام.